تخطى الى المحتوى

آبو سي .. صخرة دفاع المنتخب الأول بموريتانيا

جدول المحتويات

 

 

لقد أثار النجم الصغير جدلا واسعا داخل النخبة الكروية عشية استدعائه للمنتخب الأول بموريتانيا على حساب بعض النجوم الكبار، وبدت لغة التلميح حاضرة فى النقاشات الجانبية باعتباره ضعيف البنية، حديث السن، ينتمى لنادي يعيش أسوء مواسمه على الإطلاق رغم عراقته الكروية.

 

غير أن النجم الذى كلف بتأمين شباك المنتخب فى مواجهة فرق كبيرة، كان على مستوى التحدى، لقد أثبت بالفعل أنه اللاعب الوحيد الذى حافظ على مستواه العادى، ولياقته البدنية، وحضوره الذهنى طيلة المباريات الأخيرة، رغم قوة الخصوم وصعوبة الموقف الذى وجد فيه نفسه وهو يخطو أولى خطواته مع منتخب الكبار بموريتانيا.

 

فى مباراة السنغال كان "آبو سي" أيقونة الملعب، ومصدر اطمئنان على التشكلة، لقد عانى هجوم السنغاليين بفعل الحضور الفاعل له، وتسلم أصحاب الأرض النتيجة كاملة (هدفين) دون أن تستقبل الشباك أى هدف، رغم قوة الخصم وسرعة بعض مهاجميه.

 

قليل داخل الملاعب من يعرف المدافع "آبو سي" عشية خوضه أولى مبارياته الدولية، لكن الجميع يدرك دون عناء أن اللاعب رقم 6  بات مصدر فخر لكل الموريتانيين.

 

لكن خلال المواجهة الأخيرة مع السراليون أظهر اللاعب "ابو سي" أنه بالفعل من طينة الكبار، لقد أوقف الزحف السراليوني على الملعب، واضطروا لمده بثلاثة مهاجمين من أجل فك شفرته، والصول إلى منطقة العمليات، لكن ظل أقوى من غرادة الخصم، وفرض بالفعل منطقه على المباراة الأولي والثانية، من خلال انتزاع الكراة وبشكل سلس من المهاجمين مهما كانت القوة البدنية التى يمتلكونها.

 

ولعل أهم مايمز المدافع "أبو سي" عن بقية المدافعين هو قدرته على التعامل مع الكرة مهما كانت الوضعية التي يتحرك بها، لقد أثبت مهارة عالية فى انتزاعها عبر المراوغة، وصدها وهو مقبل بالرأس والقدمين، وقطعها وهو مكلف بمراقبة المهاجمين، والتعامل معها وهو مسرع دون ارتباك أو تردد أو خطأ قاتل يحرم الجمهور متعة الفرح بفنياته العالية.

 

 لقد كانت اللقاءات الثلاثة كافية لاقرار الجميع بأحقيته بالمكان الذى انتدب له، وتراجع أنصار آخرين ضجوا لحظة اختياره، واعتبروه من القلة المحظوظة بانتمائها لنادى يصنف محليا على أنه الأقرب لقلوب بعض المشرفين على الكرة الموريتانية فى الوقت الراهن.

الأحدث