إنه اللاعب آدما با القادم من دوري الأضواء الفرنسي، والمتحمس لتمثيل البلاد منذ أول عرض قدم له بالعاصمة الفرنسية باريس قبل سنة من الآن.

 ظهر "آداما با" كحلم راود الموريتانيين في التاسع عشر من مايو 2013 جينما ظهر أول مرة كلاعب أساسي بالدوري الفرنسي بعد أن قرر مدرب النادي منح "باستيا" فرصة للاستفادة من مهاجمه الشاب.

لم يكثر اللاعب الكلام وعلق بجملة واحدة " الحمد لله أول مرة ألعب فيها أساسي داخل باسيتيا.. دعواتكم"..

كانت فرصة لدخول عالم النجومية، وتقديم مالديه من مهارات أعجبت الفرنسيين، لتستدعيه إدارة النادي علي عجل في التاسع من يوليو 2013 لتوقع عقده الجديد والذي يمتد إلي غاية 2016.

من أجل موريتانيا

في الأسبوع الأول من سبتمبر 2013 منحت الاتحادية الوطنية لكرة القدم للمهاجم الصاعد آداما با فرصة حمل الألوان الوطنية في معسكر "كندا" التدريبي فركن سيارته وكتب إلي موريتانيا من أجل المنتخب الأول.

لم يخب أمل الشاب فقد منح الفرصة في المباراة الثانية بعد أن تغيب القائد السابق للمنتخب داسيلفا لارتباطه بناديه في مصر، وكان آدما با علي موعد مع أول هدف تسجله موريتانيا في المعسكر، حيث سجل في الدقيقة 53 هدف المباراة الوحيد أمام الكنديين معطيا رسالة قوية لجمهوره، ومهديا المنتخب بعض النقاط الثمينة في ترتيبه لدي الفيفا.

عاني "آدما با" من الإصابة وسط الموسم، وغادر الملاعب للعلاج لفترة طويلة، ولكن لم يتردد في تلبية دعوة المنتخب لمواجهة موريش رغم أن طبيبه الخاص بالكاد سمح له بالمشاركة مع "باسيتيا" في الدوري الفرنسي.

وأمام جمهور قدر بسبعة آلاف متفرج ومن ضربة قوية ومتقنة سدد آداما با الهدف القاتل في مرمي موريش، مؤكدا للجميع أنه الأحق بالنجومية، وأن شوشرة البعض لأغراض مجهولة لاتمنع الكبار من صناعة التاريخ.

ورغم أن المشوار لايزال طويلا أمام المنتخب ولاعبيه، إلا عملية اكتشاف المواهب الموريتانية الشابة يمكن أن تثمر جيلا جديدا اذا أستمرت بكل مهنية وتجرد، وخلصت النوايا لصالح الوطن وسمعته، وعمل القائمون علي الشأن الكروي بموريتانيا بقاعدة الكرة البلد للجميع، ويجب أن يشرك الجميع في الدفاع عن ألوان العلم.