تخطى الى المحتوى

آغ شريف: رئيس مالي لا يملك إرادة لحل الأزمة (مقابلة)

جدول المحتويات

الأخبار(كيدال) قال الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد ورئيس المجلس الانتقالي لدولة أزواد بلال آغ شريف، إن الرئيس المالي الحالي إبراهميا كيتا لا يمتلك إرادة حقيقية لحل القضية الأزوادية، مضيفا أن سياسية باماكو اتجاه الأزواديين لم تتغير.

 

وقال آغ شريف في مقابلة مع الأخبار، إن الرئيس المالي تعهد أمام المجتمع الدولي خلال حملته الانتخابية الماضية بحل القضية الأزوادية بشكل كامل "لكن بعد فوزه تعامل معنا تماما كما كان يتعامل سابقه معها، حيث تعامل بأسلوب التهميش والإقصاء".

 

وهذا نص المقابلة:

 

 

الأخبار: ما هي أسباب التوتر الأخيرة بينكم والجيش المالي؟

 

آغ شريف : التوتر الحالي في الإقليم يعود لأسباب عديدة منها ما هو مباشر ومنها ما هو عام، ومن بينها أن  اتفاق واغادوغو بين الحكومة المالية والحركات الأزوادية لا يحمل في الحقيقة آليات واضحة لتنفيذ وقف إطلاق النار الذي نص عليه الاتفاق ولا يتضمن أيضا آلية واضحة لتنفيذ بنوده كاملة.

 

وعلى المستوى السياسي لا تزال الحكومة ترفض الاعتراف بوجود طرف آخر يجب أن يشرك في قضايا التنمية وتسيير الشأن العام في الدولة، بل إن باماكو تصر على معاملتها للأزواديين بشكل غير منصف، ولا تتعامل معنا كشعب له تاريخ وحضارة ومطالب وحقوق، وظلت الحكومة في باماكو تتخذ قراراتها بشكل منفرد ودون أي مشاورات مع الحركات الأزوادية رغم أن اتفاق واغادوغو ينص صراحة على ذلك، وهو ما يعكس غياب إرادة حقيقية لدى للرئيس المالي لحل المشكل الأزوادي، والتي تعهد أمام المجتمع الدولي خلال حملته الانتخابية الماضية بحلها بشكل كامل، لكن بعد فوزه تعامل مع القضية الأزوادية تماما كما كان يتعامل سابقه معها، حيث تعامل بأسلوب التهميش والإقصاء، وفي الحقيقية هذه هي الأسباب الحقيقية التي يجب أن تكون محور المعالجة.

 

الأخبار: وما هو السبب المباشر لاندلاع المواجهات؟

 

آغ شريف: أبلغتنا القوات الدولية برغبة رئيس الوزراء المالي بزيارة كيدال، قلنا أننا لن نلتقي معه لأننا نرى أن مالي إذا كانت جادة وتريد مفاوضات جدية يجب أن يتم اللقاء في مكان محايد، وقبل وصول رئيس الحكومة بيوم تظاهر الأهالي في كيدال، فتح الجيش المالي النار عليهم بعنف وجرح 3 مواطنين، ويوم وصول الوزير الأول وفي الصباح تقدم الجيش المالي إلى السكان وفتح النار مجددا في كل اتجاه.

 

كنا نظن أن هناك رسالة سياسية لزيارة رئيس الحكومة تتضمن محاولات التهدئة، وتنقية الأجواء للحوار، لكن كان العكس هو الذي حصل. تم إطلاق نار كثيف من مبنى الحاكم(كوفير نورا) واضطررنا للرد كانت هناك معركة قوية وانسحب إثرها الجيش المالي منهزما وسيطرنا على المبنى واحتجازنا  المجموعة الموجودة داخله ولم نفهم حقيقة وجدها داخله في الوقت الذي كان بمثابة ثكنة عسكرية تطلق من داخله النيران ضد السكان.

 

في اليوم الموالي أعلنا استعدادنا للإفراج عن من اعتقلوا داخل المبنى – رغم أنم لدينا معتقلون أبرياء في باماكو لم نطالب بمقايضتهم –  وأبدينا استعدانا لإعادة المبنى (كوفير نورا) للقوات الدولية.

 

يوم أمس بدأ الجيش المالي في التحرك باتجاهنا وبدأ القصف العشوائي للمدينة على الأسواق والمباني ومقار الحركة، وطلبنا من القوات الدولية أن تطلب من الجيش المالي التوقف وانتظرنا لساعات دون جدوى فقررنا الرد وانتصر الشعب الأزوادي انتصارا كبيرا وخرجوا من الثكنات وفروا إلى القوات الدولية ولم نلاحقهم هناك.

 

وفي نفس اليوم دخلت قواتنا إلى مدينة منيكا وفر الجيش المالي إلى القوات الدولية المرابطة خارج المدينة وأبلغنا القوات الدولية أننا لن نلاحق الجيش المالي هناك.

 

وعلى الحدود النيجيرية انسحبت القوات المالية هناك أيضا.

 

 

الأخبار:ماذا عن عدد القتلى؟

 

آغ شريف: هناك أسرى عند الحركة العربية والحركة الوطنية ومختلف تشكيلات المجلس الأعلى الأزوادي وأظن أنهم في حدود 50 ما بين ضابط وجندي.

 

ولدى حركتنا وحدها حوالي 20 أسيرا منهم وستتم معاملتهم معاملة حسنة حسب القوانين الدولية لأسرى الحرب وحسب العادات والتقاليد المتعامل بها هنا.

 

ولا بد هنا أن نستنكر الحديث الكاذب عن إعدامنا لمعتقلي أحداث 17 ولدينا كل التسجيلات التي تؤكد أنهم لا زالوا أحياء ومستعدون لتقديمها.

 

 

الأخبار: بعد أن طالبت الحكومة المالية بوقف إطلاق النار ما هو موقفكم؟

 

 

آغ شريف: نحن لا نريد الحرب ولا التصعيد ونسعى للحوار، طالبنا بوقف إطلاق النار قبل مالي لكنني أؤكد لكم أن الموقف قبل هذه الأوضاع ليس كما كان قبلها، مالم يتراجع الجيش المالي عن عنفه وعنجهيته وتقرر الحكومة المالية إشراك الأزواديين في حقوقهم وتفتح حوارا  جديا وصريحا.

 

الأخبار: هل ستواصلون التقدم حتى تمبكتو؟

 

آغ شريف: لن نسعى للتقدم مالم يبادر الجيش المالي بإطلاق النار، أو يحاول الانتقام من المدن الأخرى لأننا لا نسعى للحوار ونؤكد أن الحوار هدفنا ومطلبنا الرئيسي.

 

الأخبار: هل هناك من تنسيق بينكم والحركات الأخرى؟

 

هناك تنسيق تام مع الحركات التي تربطنا بها مواثيق ومن ضمنها الحركة العربية الأزوادية

 

الأخبار: هل هناك اتصالات  أو وساطة دولية بشأن الوضع؟

 

آغ شريف:الوقت لا زال مبكرا ونحن نتجاوب إيجابيا مع كل الاتصالات التي ترد من هنا وهناك وندعو الشركاء في الأمم المتحدة وفي الاتحاد الإفريقي وعلى رأسه فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى التدخل العاج حتى لا تخرج الأوضاع عن السيطرة،  الوضع الأمني خطير والجيش المالي لا يساعد إلا في تأجيج الوضع أكثر.

نطالب بالتدخل لإجبار الطرف الآخر على حوار جديد يضمن للأزواديين حقوقهم المشروعة.

 

الأحدث