تخطى الى المحتوى

أبرز بؤر التوتر بلبراكنه خلال زيارة الرئيس

جدول المحتويات

 

ورغم اقتراب الموعد المحدد لبدء الزيارة فإن الحراك السياسي المحضر لها لا يزال محتشما خصوصا في عاصمة الولاية ألاك التي ينحدر منها المدير العام للأمن الوطني والمدير الإداري لشركة اسنيم، ونفس الشيء في مقاطعات الضفة التي ينحدر منها وزيران في الحكومة وقائد أركان الحرس.

 

ركود ملحوظ

 

لا يوحي مظهر مدينة ألاك بأي استعداد تناسب لحدث كما في المرات السابقةويرجع أغلب المتتبعين للمشهد السياسي بالولاية الركود الملاحظ في المدن إلى أمور أبرزها عدم رضى أغلب القواعد الشعبية عن أداء الأطر المتربعين على مناصب مهمة في الدولة فضلا عن موجة إقالات طالت عددا منهم خلال الأشهر الأخيرة وتعيين شخصيات مجهولة في  الخارطة السياسية، إضافة إلى انعكاسات ظروف الصيف التي ألجأت المنمين إلى الهجرة بمواشيهم بحثا عن المراعي في سنة توصف بأنها صعبة.

 

دعوة إلى التهدئة

 

والي الولاية حذر في اجتماع عام بأطرها من أي صراعات قد تشوش على الزيارة واعتبرها غير مقبولةومقابل الركود الملاحظ في أغلب مدن الولاية تبرز تخوفات من احتمالية خروج الأوضاع عن السيطرة في مناطق بعينها نظرا لتركيبتها السياسية وحدة الخلافات بين الفاعلين السياسيين، وهو أمر تأخذه السلطات على محمل الجد منذ الإعلان عن موعد الزيارة حيث بادر والي الولاية أحمدو ولد عبد الله إلى التأكيد على أن الزيارة لن تكون فرصة لتصفية الحسابات بين الخصوم السياسيين وإن الكل مدعو للمساهمة في إنجاحها والتعالي على  الصراعات الضيقة.

 

وتعد المحطة الأولى للزيارة والتي تبدأ من عاصمة الولاية أهم محطات الزيارة على الإطلاق حيث أخذ الشارع الرئيسى بمدينة مال عاصمة المركز (الأخبار)التنافس السياسي يشتد بين كبار الفاعلين في المنطقة وهو ما انعكس في انحسار أنشطتهم التحضيرية إلى المنطقة المحسوبة عليهم دون غيرها، تاركين مسؤولية الحشد في مدينة ألاك تقتصر على الأطر المنحدير من داخل المدينة نفسها.

 

ويدرك السياسيون أن فشل المحطة الأولى من الزيارة سيغضب الرئيس وينعكس على باقي محطاتها إلا أن رغبة الكل في إظهار خصمه بمظهر الضعيف جعل الركود يبقى سيد الموقف حتى الآن على غير ما هو متوقع.

 

كما أن أي خطإ محتمل في تقسيم بطاقات الدخول لحضور لقاء الأطر سينعكس سلبا هو الآخر على الأجواء العامة إذا ما أحس أي طرف بإقصائه لصالح طرف آخر.

 

وفي شرق المقاطعة يحل الرئيس ضيفا في مركز مال الإداري بثاني أيام الزيارة حيث يشتد الصراع بين الطرف الذي خاض وكسب الانتخابات البلدية تحت ألوان حزب الوحدة والتنمية مع الحلف المحسوب على الحزب الحاكم الذي كسب انتخابات النواب وقد تجلى ذلك في استعصاء الاحتكام إلى العمدة في توزيع البطاقات المخصصة لسكان المركز كما حدث في أغلب المناطق وهو ما استدعى إشرافا مباشرا من السلطات الإدارية لتوزيع البطاقات وعدم ترك الأمر للعمدة.

 

معركة إثبات الولاء

 

الصراعات المحلية جعلت كل طرف يفتتح مقرا خاصا بهوفي ثالث أيام محطات الزيارة يحل الرئيس ضيفا بمقطع لحجار التي كان الحلف المسيطر بها يسعى إلى تقديمها كنموذج في الزيارة قبل أن تتفجر مؤخرا أزمة بين وزير المالية ورئيس قسم المقاطعة في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي استنكر تدخل الوزير في الشؤون الحزبية وإقصائه لجماعات وازنة حسب رئيس القسم الذي رفض التعامل مع لجان عهد لها الوزير مهمة التحضير للزيارة.

 

 كما أن بلدية صنكرافه التي سيحل الرئيس ضيفا عليها تشهد شرخا عميقا في الأطراف الموالية للنظام بها، حيث يسعى تسعة مستشارين بلديين منشقين عن حزب تواصل إلى إثبات أنهم الطرف الأقوى بالبلدية مقابل إصرار خصومهم السياسيين إلى التشكيك في ولائهم للنظام ويصرون على تسميتهم بـ"جماعة تواصل".

 

صراع على الحقول

 

وفي جنوب الولاية تعتبر الصراعات على الحقول الزراعية أبرز مسببات بؤر التوتر خصوصا في مركز دار البركه الذي سيكون آخر محطات الزيارة والذي كان قد شهد خلال الأسابيع الأخيرة حراكا احتجاجيا على منح حقول زراعية لأحد المستثمرين الأجانب، وقد دفعت السلطات المحلية بعدد من رموز المنطقة لاحتواء غضب المزارعين قبيل الزيارة وهي الجهود التي لم توفق في وضع حد للأزمة بفعل إصرار المزارعين على طرح الأزمة على رئيس البلاد نفسه.

 

 

الأحدث