تخطى الى المحتوى

أمير الكرة بموريتانيا يهزم مناوئيه

جدول المحتويات

 

كانت لحظة قاسية وجميلة، فلو حدثت الخسارة – لا قدر الله- ستنهال سهام العنصريين والحاقدين علي الفتي اليافع ولما يأخذ مكانه في التشكلة، كما أن الذين ضغطوا من أجل الزج به سيدفعون الثمن غاليا باعتبارها مغامرة غير محسوبة النتائج، ودفعا باتجاه توازن لا تسعف معطيات كرة القدم.

 

حبس الجميع أنفاسه، وتعالت صيحات خجولة من داخل المدرجات تأييدا له من باب الرد علي منتقديه،غير أن لحظة الحسم كانت كافية لإشعال ثورة طامح للقمة لما يجد مكانه بعد بين الكبار.

بسام وصديقه دمبا صو صنعا الفوز وأثبتا أن كرة القدم أفضل وسيلة للأخوة مهما حاول المرجفون

تنفس الجميع الصعداء، ورسمت بداية مسيرة حافلة بكل ماهو جميل داخل التشكلة الصاعدة.

 

ومع بداية الشان 2013 كانت أنظار الملايين موجهة إلي ملاعب القارة السمراء، وكان الفتي العصامي القادم من رمال تيارت يبصم بالعشرة علي نجاح خلفه الكثير من المتاعب والهموم.

 

شعر الموريتانيون بالفخر، وسكتت أصوات الصغار، وهزم بسام العنصرية تماما كما هزم السينغال وموريس، وخطط مع رفاقه لهزيمة آخرين داخل وخارج البلاد.

بسام صنع الفرحة وأبكي الموريسيين في عقر دارهم وأمام جمهور غفير

تمتاز الفرق الإفريقية عادة بخيرة محترفيها، غير أن بسام الفتي القادم من نادي لكصر المتواضع حاليا بالدوري، أراد أن يقول للعالم بأن في موريتانيا مايبهر، وأن الأحياء الشعبية بعاصمة الرمال المتحركة قادرة علي صنع المستحيل.

 

لم يعد بسام مطروحا للنقاش، هزل جسم أو نما، ولم يعد للرافضين غير ابتلاع سم العنصرية الدفين والحسد الذي كاد يفقد البلد خدمات أعز لاعبيه حاليا، وأكثرهم قدرة علي صنع الانتصار.

الأحدث