تخطى الى المحتوى

أي ذنب اقترفته قريتنا الغالية؟

جدول المحتويات

تأسست بلدية بولحراث في مقاطعة آفطوط مع إنشاء البلديات الريفية في ثمانينيات القرن الماضي، ومركز البلدية وعاصمتها مدينة بو لحراث: 1.

 

هذه المدينة لها تاريخ عريق ومشهود في المنطقة من حيث الحضور البارز لمجتمعها على مر الزمن، و يمكن القول إنها نشأت من ستينات القرن المنصرم، وشكلت نقطة تمركز لمجتمع معين معروف وتوافدت عليها كل مكونات ذلك المجتمع عقب حقبة الجفاف الكبيرة في أواخر السبعينات.

 

وأصبحت تتميز بواجهة عمرانية محترمة في محيطها القروى، ويعيش أهلها في انسجام وإخاء، وكانت لها مدرسة ابتدائية مكتملة الأقسام منذ 1976، وفجأة مع إنشاء تجمع قروى في فضاء خال من السكان في 2016 ويبعد عن المدينة بحوالي 3.5 كلم، أغلقت مدرسة بولحراث المكتملة الأقسام، وطلب من التلاميذ وذويهم التوجه إلى ذلك التجمع الخالي من السكان، فاضطر الكثير للتضحية بدراسة أبنائهم، وأصبح البعض الآخر مضطرا للذهاب لتدريس الأبناء والبنات إلى العاصمة مع بداية كل عام دراسي.

 

واليوم يجرى التحضير لتحويل البلدية من هذه المدينة إلى مركز هذا التجمع الذي يبعد عنها هذه المسافة، والذي فعليا لا توجد به ساكنة ومهجور.

 

فأي جور وظلم في حق هذا المجتمع وهذه المدينة المعروفة.

 

نطلب كساكنة بولحراث 1 من السلطات المعنية والعليا في البلد إنصافنا والبقاء على مدينة بولحراث 1 مركزا للبلدية، وإعادة الاعتبار لتاريخها ومكانتها المرموقة في المنطقة، وإعادة فتح مدارسها، وترميم وتجهيز مستوصفها الطبي بالطاقم والأجهزة كي تتحقق لقاطنتها العدالة الاجتماعية والإنصاف الذي نصبو له كمواطنين.

 

والله ولي التوفيق

 

الأحدث