جدول المحتويات
الأخبار (نواكشوط) – قالت إذاعة فرنسا الدولية اليوم الاثنين، إن الرئيس الملغاشي أندري راجولينا، “فرَّ” من البلاد أمس الأحد على متن “طائرة عسكرية فرنسية، ويعتقد أنه لم يعد موجودا على الأراضي الفرنسية، دون تأكيد وجهته النهائية”.
ونقلت الإذاعة عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن “هذا التهريب تم بفضل اتفاق بين الرئيسين (الملغاشي والفرنسي)، مشيرة إلى أن راجولينا نقلته “مروحية إلى جزيرة سانت ماري، على الساحل الشرقي لمدغشقر، ومن هناك استقل طائرة عسكرية فرنسية. ومن المحتمل أنه توجه بعد ذلك عبر موريشيوس إلى دبي في الإمارات العربية المتحدة”.
وأوضحت أن “هذه المغادرة سُمح بها، لإتاحة انتقال سلمي للسلطة، لكن باريس تؤكد بشدة أنها لن تتدخل عسكريا في مدغشقر تحت أي ظرف من الظروف. وتؤكد أن القوات العسكرية الفرنسية المتمركزة في جنوب المحيط الهندي، والمتمركزة في ريونيون، لن تتقدم أكثر من ذلك، ولن يكون هناك أي تدخل في الجزيرة (مدغشقر)”.
وأكدت رئاسة جمهورية مدغشقر في وقت سابق اليوم عبر صفحتها على فيسبوك، أن “الرئيس أندري راجولينا سيوجه خطابا للأمة اليوم الساعة السابعة مساء (الرابعة مساء بتوقيت غرينتش)”.
وكانت الرئاسة الملغاشية قد أعلنت أمس أن “محاولة تجري حاليا على التراب الوطني، لانتزاع السلطة بشكل غير قانوني وبالقوة، بمايتناقض مع الدستور والمبادئ الديمقراطية”، وذلك غداة انضمام عسكريين إلى المحتجين المطالبين برحيل الرئيس أندري راجولينا.
وأوضحت الرئاسة في بيان صادر عنها، أنه “إزاء هذه الوضعية الخطرة جدا، فإن رئيس الجمهورية ضامن الوحدة الوطنية، يدين بأشد العبارات محاولة زعزعة الاستقرار، ويدعو كل القوى الحية في الأمة إلى التكاتف للدفاع عن النظام الدستوري والسيادة الوطنية”.
وبعد ساعات على هذا الإعلان، عيّنت وحدة عسكرية متمرّدة انضمّت السبت إلى شباب “جيل زد” المطالبين برحيل الرئيس، قائدا جديدا للجيش بحضور ومباركة وزير الدفاع المعين من طرف راجولينا.
وتشهد مدغشقر منذ 25 سبتمبر الماضي، احتجاجات لشباب “جيل زد” على انقطاع المياه والكهرباء، وتحولت لاحقا إلى المطالبة برحيل النظام.
وبحسب الأمم المتحدة، فقد قتل 22 شخصا على الأقل وجُرح أكثر من 100 منذ بدء الاحتجاجات، فيما تحدث الرئيس راجولينا عن 12 قتيلا فقط قال إنهم “مخربون ولصوص”.
وقد أقال الرئيس الحكومة ودعا للحوار، وعين عسكريا رئيسا للوزراء، و3 وزراء ٱخرين جميعهم في وزارات أمنية، دون تعيين باقي الوزراء.