تخطى الى المحتوى

جدول المحتويات


ترتاحُُ عشرُ سنينٍ فوقَ ناصِيَتِي ** كنتُ ابنَ عاطِفَتِي فيهَا وَكُنتَ أَبَا


أضعتُ كلَّ مفاتيحِ الدُّخُولِ بِهَا ** فما وجدتَ وما أرهقتَنِي عَتَبَا

 

نسجتَ من ومضات البرق زخرفها ** ونحو شاطئ حزني سُقتَها سُحُبَا

 

 

وأصبح البوحُ كَرْماً كُلما ارتعشتْ ** يدُ الرؤى امتلأتْ من خيْره عِنبا

 

يا سيَّد الشعرِ أدنيْتَ القُطوفَ إِلَى ** أصابعِ الضوءِ فاهتزَّتْ لهُ طَرَبا

 

ملأتَ بستاننا بالورد فابتسمت ** له الضفافُ وأشجَى عشقُنا العربا

 

وإذْ سفينتُنا في اليمّ سرتَ بِها ** فجاوزتْ عَتَبات الموجِ مُضطربا

 

كنا عليها بروح النور عائلة ** فما عرفنا الخصام المر والغضبا

 

وحينَ عُشْبكَ غضٌّ والوفَا سِمَةٌ ** بذلتَ للأرضِ ما ازدانتْ بهِ حقبا

 

كانت قضيتُك الإنسانَ في وطنٍ ** ما ارتاح إلا غزاه الليل أو نُهِبا

 

كانت قيودك تحريرا لهمته ** تذود عن شعبنا في الريف منتصبا

 

لم تنس أن سياط الظلم عاجزة ** وأن فلسفة القلبِ النبيلِ إِبَا

 

ورثتها كابراً عن كابر شيما ** أملتْ على قلمي المنسابِ ما كَتَبا

 

قد كرَّموك فوردٌ لابتسامتهم ** وقد يبادر ذو فضل بما وجبا

 

وأنت أكرم من حبا له سهروا ** فاهنَأْ بحب القوافي رُصِّعتْ ذَهَبا

 

أدامك الله ظلا نطمئن به ** ونلت من كل محبوب لك الأربا

————————

* قصيدة مهداة إلى الشاعر الكبير محمد كابر هاشم 

 

الأحدث