جدول المحتويات
وقال الدكتور ولد أحمد سالم الذي أجرى أول عملية قلب مفتوح بموريتانيا لسيدة في الأربعين من العمر، إن هذا النجاح بحاجة أن تتم مرافقته من خلال الدعم الرسمي والشعبي المستمر.
وتحدث جراح القلب الدكتور حميده ولد أحمد سالم – في مقابلة خاصة مع الأخبار- عن مستقبل جراحة القلب بموريتانيا وعن الظروف التي تم فيها إجراء أول عملية قلب مفتوح في البلاد.
وهذا نص المقابلة:
في البداية ماهي عمليات القلب المفتوح؟
أمراض القلب يتم علاجها إما علاجا طبيا، او عن طريق القسطرة، وأخيرا العلاج الجراحي . هذا الأخير يستهدف أمراض الصمامات ، أمراض الشرايين التاجية وكذا أمراض سريان الأبهر.
وعلى مستوى مركز أمراض القلب وإلى عهد قريب كانت هذه العلميات تتم بمساعدة بعثات طبية تأتي باستمرار من الخارج للقيام بعمليات قلب مفتوح، وهنا تكمن أهمية هذه العملية التي كان لي شرف أن أجريتها بمساعدة فريق موريتاني متكامل.
وقد تم إجراء العملية يوم 20 أبريل الماضي، لتؤرخ بذلك للبداية الفعلية لجراحة القلب بموريتانيا، ويأتي ذلك ليكلل الجهود التي تم بذلها على مستوى المركز للوصول إلى الاكتفاء بخصوص التكفل بمرضى القلب على جميع المستويات.
حديثنا عن المشاكل الصحية التي كانت تعاني منها المريضة؟
المريضة أم اكلثوم بنت عبد الدائم (40 سنة ) كانت تعاني من انسداد على مستوى (الصمام التاجي) كان سببا في معاناتها الدائمة من ضيق في التنفس وهو ما أثر بشكل كبير على حركية المريضة، لذلك كان لابد من عملية قلب مفتح؟.
ماذا عن الصعوبات وهل لديكم التجهيزات اللازمة لمثل هذه العمليات؟
لم تكن هناك أي صعوبات بحمد الله، فمن ناحية الوسائل كانت متوفرة إلى حد كبير، ويعود الفضل في ذلك للجهود التي بذلت من طرف إدارة المركز وبإرادة سياسية، كما لم نواجه أي صعوبات تقنية لأن الفريق كان فريقا متكاملا، وللتذكر فإن العلمية تمت بمساعدة الزميل الجراح خالد ولد بيه وأخصائي التخضير الدكتور فيصل.
هل انتم بصدد التحضير لعمليات قلب مفتوح لمرضى آخرين؟
بالتأكيد قررنا برمجة عملية قبل مفتوح واحدة كل أسبوع على مستوى وحدة مركز أمراض القلب في مستشفى الشيخ الزايد، وقد يرفع العدد لأكثر من ذلك في الفترة القادمة.
ماهي انعكاسات مثل هذه العملية بالنسبة للمواطن.
إجراء مثل هذه العملية داخل الوطن له انعكاسات إيجابية كبيرة، تتمثل في أن هذه العمليات كانت تجرى في الخارج وتكلف خزينة الدولة أمولا طائلة تقدر بحوالي 5 آلا أورو للعملية الواحدة، والآن أصبح بالإمكان القيام بمثل هذه العمليات محليا وبأقل سعر، وهذا ينسجم مع الإرادة الرسمية للتقليص من الرفع الطبي للخارج.
هل من كلمة أخيرة؟
أخيرا أقول أنه بهذه العملية يمكننا القول أننا كفريق متكامل قادرون اليوم على التكفل بمختلف عمليات القلب المفتوح، وهذا اعتقد أنه نجاح سيعطي بلا شك دفعة كبيرة لمنظمتنا الصحية وتبقى فقط مرافقة هذا النجاح من خلال الدعم الرسمي والشعبي المستمر.