جدول المحتويات
	
ولاحظ الصحفيون الذين واكبوا الزيارة غياب أي معلومات لدى الوزير ـ الذي كان ساعتها الوحيد في المطار من بين أعضاء الحكومة ـ بشأن مغادرة ولد عبد العزيز للمطار باتجاه كنكوصة فلم يستطعوا تزويد الطواقم الصحفية ببرنامج الرحلة، وهل الرئيس سيغادر المطار في السيارات أو في الطائرة، وبقوا بنتظرون إلى أن وصل الرئيس ومعاونيه وبعد دقائق تبين للجميع أن الوفد سيغادر في السيارات فهرع الكل متوجها لسيارته".
ولم تغب الكواليس كثيرا في مدينة كنكوصه، حيث لفت انتاه الرئيس ووزير الاقتصاد رجل ينادي بصوت عال مطالبا بتوفير الماء لسكان المدينة بدل توفيره للزراعة، فأمره ولد عبد العزيز بالاقتراب منه وسأله قائلا "الماء متوفر لديكم، وإذا كنت مأمور من طرف بعض المعارضين بالصراخ وقول الكذب فهذا غير مجد"، فحول الرجل كلامه إلى شكر للرئيس ومعاونيه.
	
وعلى الجانب الآخر كان أحد المسنين يحاول جاهدا الوصول إلى الرئيس ووزير التنمية الريفية للابلاغ عن شكواه ولما حاول إيصالها قاطعه الوزير قائلا "أنا زرتكم مرتين ولم تحدثني عن شكايتك، فضحك الرئيس وقال اتركه إذا".
ومن بين الكواليس شهدتها الزيارة هو الحاح إحدى السيدات على الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بالمطالبة بالتصويت في انتخابات 23 من الشهر الجاري لحزب "الحراك الشبابي"، وهو ما جعله يبستم مرارا دون أن يتحدث اليها، بل عمد إلى أحد الفنيين الذي كان يتولى شرح فوائد مشروع زراعة الخضروات باللغة الفرنسية وأمره بالحديث بالعربية أو "الحسانية".
 
             
             
             
         
       
           
                 
     
     
     
     
     
     
     
    