تخطى الى المحتوى

الاتحادية : هذه أسباب الأزمة وهذا ماحققناه خلال سنتين

جدول المحتويات

وقالت الاتحادية في بيانها الجديد إن الدعم الذي كانت تستفيد منه أندية الدرجة الثانية تم توقيفه من قبل وزارة الثقافة أيام الوزيرة السيسه بنت بيده بعد أن تأكدت عبر متابعة الملف أنه يوجه لأغراض لاعلاقة لها بكرة القدم، وأن الأندية المستفيدة منه ظل مجرد ملفات في جيوب أصحابها.

 

وبررت الاتحادية قطع رواتب بعض رؤساء أندية الدرجة الثانية المنتفضين حاليا بغياب أي علاقة لهم بتسيير الاتحادية، وانتفاء مبرر قانوني يسمح لها بصرف الأموال العمومية لأشخاص بعينهم دون خدمة مقدمة للجهة الإدارية الراعية لكرة القدم أو عقد عمل يثبت علاقة صاحب الراتب بالمؤسسة.

وعن التغيير الجذري الذي عرفته النصوص المنظمة للاتحادية الوطنية لكرة القدم، الذي يطالب هؤلاء بالتراجع عنه، فقد جاء بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي طالب جميع الاتحادات التي تتمتع بعضويته بإعادة صياغة نصوصها القانونية لتلائم نصوص الاتحاد الدولي، فبعد دراسة متأنية لأوضاع الاتحادات الأعضاء والمؤثرات الخارجية التي قد تحد من نجاعة عملها، خاصة التشريعات الوطنية لكل بلد على حدة على اختلافها، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال مؤتمره العادي المنعقد بمدينة ميونخ الألمانية بتاريخ 8-9 يونيو 2006 إلزام الاتحادات الأعضاء البالغ عددها آنذاك 207 باعتماد النظام الأساسي للاتحاد الدولي، وإعداد نصوص مطابقة له على مستوى كل اتحاد وطني، مع ضرورة مراعاة الطابع النخبوي وإرساء العدالة بين فرق النخبة وفرق البطولات الجهوية، لتشجيع الأولى على التحسين الدائم من أدائها، وتحفيز الثانية على بذل المزيد من الجهود والتضحيات للالتحاق بركب النخبة والتمتع بما لها من حقوق.

وأضافت الاتحادية " لقد كان الاتحاد الموريتاني من بين آخر ثلاثة اتحادات وطنية تستجيب لهذه التعليمات، رغم تحذيرات الاتحاد الدولي المتكررة، حتى جاءت سنة 2012؛ حيث قررت الاتحادية الحالية الاستجابة لطلبات الاتحاد الدولي الذي أوفد بعثة خاصة أشرفت بنفسها على صياغة النظام الأساسي الجديد الذي صادقت عليه الجمعية العمومية للاتحادية المنعقدة بتاريخ 28 سبتمبر 2013، بنسبة تصويت تجاوزت 90% وهو ما يعني أن أندية الدرجة الثانية قد صوتت بنفسها عليه، فما الذي تغير اليوم حتى تعود، مدعومة بأيادٍ خفية، لتطالب بنقض ما صوتت عليه يومها، وهي تعلم قبل غيرها أن أي مساس بهذا النظام سوف يعرض بلادنا إلى عقوبات صارمة من طرف الاتحاد الدولي تضع بلادنا تحت طائلة الإيقاف!".

 

 

  ماذا أنجز لكرة القدم؟

 

وقالت الاتحادية إنها تمكنت بدعم من السلطات العليا في البلد من تحقيق الكثير لصالح كرة القدم بموريتانيا، مستعرضة عدة نماذج أبرزها :

 

–         مشاركة المنتخبات الوطنية خلال السنتين الماضيتين في ما يزيد على 60 مباراة دولية، جعلت الجمهور الرياضي الوطني يتصالح مع منتخب بلاده، ويفتخر به، حتى باتت العين لا تخطئ ألوان المنتخب الوطني في الشارع إذ باتت اللباس المفضل للأطفال والشباب، بعد أن طغت ألوان الفرق الأجنبية على الشارع الوطني، ذات عهد غُيب فيه المرابطون وأحيل اسمهم إلى النسيان!.

 

–         صعود موريتانيا في التصنيف الدولي للفيفا 73 مركزاً خلال سنتين، متجاوزة بذلك 73 دولة حول العالم، وهو إنجاز تاريخي وقياسي، لم يسبق لأي بلد في العالم أن حققه خلال سنتين؛ حيث كان تصنيف بلادنا خلال سنة 2012 في المركز 206، واليوم وصل إلى المركز 133.

 

–           القيام بدورات تكوينية مكثفة في جميع مجالات كرة القدم الوطنية، من إدارة وتدريب وتحكيم، وطب رياضي، وكرة قاعدية، وكرة صالات.

 

  – تزويد ملعب "شيخا ولد بيدية"بالإنارة والمقاعد المثبتة، كما تم غرس نجيلة اصطناعية حديثة على أرضيته، وهو اليوم مؤهل لاستضافة المباريات الرسمية.

 

    –        إنشاء أكاديمية وطنية لكرة القدم، وفقاً للمعايير الدولية المعلنة، وهي تتمتع اليوم بمقر مجهز بكل أنواع التجهيزات الضرورية  للإقامة السكنية لمرتاديها، كما أن لها ملعباً خاصاً بها مزوداً بنجيلة اصطناعية حديثة، ويشرف عليها من الناحية الفنية طاقم أسباني معروف بخبرته الدولية في اكتشاف وتنمية المواهب الكروية، حيث كان وراء اكتشاف وتكوين العديد من نجوم كرة القدم العالميين اليوم.

 

–           –        تجهيز مكاتب الاتحادية الوطنية لكرة القدم بكل وسائل العمل الضرورية، بعد أن كانت مكاتب مهجورة، لا تتوفر على الماء ولا الكهرباء، ناهيك عن غياب التجهيزات المكتبية الضرورية.

 

–         بناء مقر جديد للاتحادية بتمويل من الاتحاد الدولي، وهو مقر يحتوي على مدرج بمقاييس دولية، وقاعات للاجتماعات والمؤتمرات، وهو ما سوف يوفر فرصاً أكثر للتكوين وتنمية الموارد البشرية بجهود ذاتية.

 

–        إنشاء وحدة إنتاج خاصة لتصوير المباريات، سواء كانت مباريات المنتخب الوطني أو مباريات البطولات الوطنية، وهي الخطوة التي مكنت الجمهور الرياضي من متابعة كرة القدم الوطنية بكل تفاصيلها، على القنوات الوطنية.

 

–        النجاح في جلب الرعاية لكرة القدم الوطنية؛حيث تم توقيع اتفاقية مع شركة "موريتل" لرعاية المنتخبات الوطنية، وكذا البطولات التي تنظمها الاتحادية.

 

–        تزويد الملاعب في الداخل بنجيلات اصطناعية؛ حيث تم بدء هذه العملية بزرع نجيلة في ملعب نواذيبو، وسيتم هذه الأيام زرع نجيلة أخرى في ملعب "رمظان" الشهير بمدينة روصو، بينما سيتم تزويد ملاعب داخلية أخرى بنجيلات اصطناعية خلال الفترة المقبلة.

 

–        إعادة هيكلة العصب الوطنية لكرة القدم، ضماناً للحصول على أحسن تنظيم للبطولات الوطنية، وقد أعطت هذه الخطوة أكلها؛ حيث توجد الآن لدينا بطولات وطنية منتظمة مركزياً وجهوياً.

 

–        النجاح في سياسية لا مركزية كرة القدم؛ حيث زاد لأول مرة عدد الأندية المشاركة في بطولة أندية الدرجة الأولى من الولايات الداخلية  على  نصف عدد الأندية المشاركة في البطولة (9 من الداخل و5 من نواكشوط).

 

–        زيادة عدد المحترفين في الخارج؛ فخلال السنتين الماضيتين استطاع اللاعبون الموريتانيون أن يحصلوا على عروض كثيرة للاحتراف في الخارج، حرموا منها خلال السنوات الماضية، بسبب غياب المنتخبات الوطنية عن أي نشاط، وبمجرد عودة المنتخبات الوطنية إلى المشاركة  في المباريات الدولية، فتح ذلك الباب أمام اللاعب الموريتاني للاحتراف، وهكذا يوجد اليوم عدد كبير من اللاعبين المحليين الذين حصلوا على عقود احتراف في الخارج بفضل هذه السياسة، نذكر منهم الحسن العيد وعلي ولد اعبيد في نادي ليفانتي الأسباني، ومولاي خليل أحمد "بسام" في نادي شبيبة القبائل الجزائري، والمامي تراوري في نادي "هورويا" الغيني، واسماعيل جياكتي في نادي حمام الأنف التونسي، وغيرهم.

 

–        تأهل منتخبنا الوطني لأول مرة في تاريخه إلى نهائيات بطولة قارية، بمشاركة 16 فريقاً من أصل 54 بلدا أفريقيا، وهي بطولة أفريقيا التي استضافتها دولة جنوب إفريقيا مطلع العام الحالي، ونالت بلادنا خلالها الكثير من الثناء من مختلف وسائل الإعلام التي غطت هذه البطولة.

 

–        توفير حافلة خاصة بالمنتخب الوطني الأول،  تتوفر على جميع المتطلبات اللوجستية، وفقاً للمعايير الدولية المتعارف عليها، إضافة إلى حافلتين للمنتخبات الوطنية السنية الأخرى.

 


– زيارة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى موريتانيا؛ حيث تحدث بعد ذلك في العديد من المناسبات عن نموذجية العمل الذي شاهده في موريتانيا، مطالباً العديد من الاتحادات الكروية إلى الاستفادة من تجربة موريتانيا.

الأحدث