جدول المحتويات
الأخبار (نواكشوط) – أعلنت محكمة العدل الدولية اليوم الجمعة تلقيها التماسا من مالي ضد الجزائر، حيث تتهمها بإسقاط طائرة مسيرة تابعة لها قبل أشهر.
وأوضحت المحكمة في بيان صادر عنها، أن مالي اعتبرت في ملتمسها ما قامت به الجزائر “سلوكا عدائيا” يشكل “انتهاكا واضحا لمبدأ عدم استخدام القوة وعملا عدوانيا… وانتهاكا للقانون الدولي”.
وتأمل مالي من خلال ملتمسها “تحديد اختصاص” المحكمة في هذه القضية، وهو ما يتطلب موافقة الحكومة الجزائرية، من أجل البدء في أي إجراء بهذا الشأن.
ويأتي إعلان محكمة العدل الدولية تلقيها التماسا من مالي، بعد أقل من أسبوع على نفي الجزائر على لسان وزير خارجيتها أحمد عطاف وجود أي دعوى ضد بلاده لدى المحكمة.
وأكد عطاف خلال مؤتمر صحفي أن الجزائر اتصلت بمحكمة العدل الدولية، ولكنها أبلغتها بعدم وجود أي دعوى ضدها.
وأعلنت مالي في الـ4 من شهر سبتمبر الجاري، أنها تقدمت بدعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد الجزائر، على خلفية ما وصفته “التدمير المتعمد من قبل النظام الجزائري لطائرة استطلاع بدون طيار” تابعة لقوات الدفاع والأمن المالية.
وكانت السلطات المالية قد أعلنت في 6 من أبريل 2025 تقدمها بشكوى أمام الهيئات الدولية “ضد النظام الجزائري لارتكابه أعمالا عدوانية” إثر إسقاط الجزائر طائرة مسيرة تابعة للجيش المالي ليلة 31 مارس وفاتح أبريل 2025.
ومن جانبها أعلنت الجزائر حينها أنها أسقطت “طائرة استطلاع بدون طيار مسلحة بالقرب من مدينة تين زاوتين الحدودية بالناحية العسكرية السادسة”، وذلك بعد اختراقها مجالها الجوي لمسافة كيلومترين.
وإثر التوتر المذكور أغلق البلدان مجاليهما الجويين أمام بعضهما البعض، واستدعى كل منهما سفيره لدى الآخر.
وقبل التوتر الحالي، كانت علاقات البلدين قد توترت في دجمبر 2023، على خلفية استقبال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون رجل الدين المالي النافذ الإمام محمود ديكو، الذي كان ينتقد باستمرار المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في مالي.