جدول المحتويات
هذا فضلا عن الثغرات الواضحة في المنظومة التربوية والأكاديمية والضعف الحاصل في المجال الخدماتى، وظلت الجهود المبذولة لتدارك هذه النواقص لا تقدم إلا حلولا جزئية فيما كانت المطالب الطلابية تتصاعد بضرورة تقديم حلول جدية والتغلب على المشكل من جذوره وهو ما خلناه سيتحقق مع الإنتقال للمركب الجامعي الجديد الذي ظل مطلبا طلابيا يؤكد إلحاحه عاما بعد عام، لكن تبين لاحقا أن هذه الأمنيات تأجلت إلى حين، وهو ما دفعنا في الإتحاد الوطني لطلبة موريتانيا إنارة للرأي العام الطلابي والوطني أن نقدم رؤيتنا لواقع المركب الجامعي الجديد ومقترحاتنا لحل المشاكل المتفاقمة التي يعانيها.
2 ـ تشخيص الواقع:
يقع المركب الجامعي لجامعة العلوم والتكنولوجيا والطب في الضاحية الشمالية للعاصمة على بعد أكثر من 10 كيلومترات من وسط المدينة ورغم هذه المسافة البعيدة إلا أن الجهات المشرفة على عملية الانتقال للمركب الجديد لم توفر سوى 16 باصا لنقل قرابة 4000 طالب من مختلف مناطق العاصمة وهو ما جعل النقل يمثل معاناة يومية يكابدها الطلاب ونارا يكتوون بحرها مع بداية كل رحلة من وإلى المركب الجامعي بسبب الزحام الشديد والتدافع داخل الباصات التي غالبا ما تتأخر عن الوصول في المواعيد المحددة لها أو لا تأتي أصلا إلا بعد نداءات الإستغاثة التي يطلقها مئات الطلاب العالقين خارج المدينة في ساعات المساء.
أما السكن الجامعي فلا زال في خانة الوعود التي لن تتحقق قريبا بحكم أن تشييده لم يكتمل حتى الساعة ولا زال العمل فيه يسير برتابة تنذر أنه ربما لن ينتهي في المدى المنظور وكذلك الحال بالنسبة للمطعم الجامعي الذي حاولت الجهات المعنية التغطية على عدم جاهزيته باستحداث مطعم مؤقت صغير الحجم لا يتسع لأكثر من 100 شخص يذوق الطلاب الأمرين قبل تذوق الوجبات التي يقدمها والتي تفتقد الكثير من معايير الصحة والسلامة الضرورية في مثل هذه الظروف.
هذا فضلا عن الإرتباك الحاصل في الخدمات الأساسية كالإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وخدمات المياه عن المركب الجامعي والتي عطلت أكثر من مرة إقامة الحصص الدراسية ما جعل معاناة الطلاب تتضاعف بشكل أكبر.
أما عن الجانب الأكاديمي فحدث ولا حرج فقد عجزت الجهات الوصية على العملية التربوية من رئاسة الجامعة وعمادات الكليات عن الحفاظ على الحد الأدنى من ساعات الدراسة الذي كان متوفرا في الأعوام الماضية رغم أن الفصل الدراسي الأول قد شارف على الإنتهاء، فمثلا وفي العام الجامعي الحالي ورغم الحل المعقول لمشكل البنية التحتية لم تجر حتى الآن إلا نسبة ضئيلة من الدروس النظرية مع غياب كامل للحصص التطبيقية على عكس الأعوام السابقة التي شهدت تقديم نسب معتبرة من الدروس النظرية مع البدء في إجراء الحصص التطبيقية في مما يطرح الكثير من علامات الإستفهام حول الجاهزية الفعلية لعملية الإنتقال للمركب الجامعي الجديد!!؟؟…
وفيما يتعلق بالحريات الفردية والنقابية داخل الحرم الجامعي فقد أبدعت إدارة جامعة العلوم والتكنولوجيا والطب أساليب جديدة في التضييق علي العمل النقابي حيث استقدمت شركة أمنية يرابط أفرادها داخل الكليات ويثيرون الرعب في أوساط الطلاب بتصرفاتهم الغريبة داخل حرم جامعي يفترض فيه أن يكون مصانا ومقدسا وبعيدا كل البعد عن المظاهر الأمنية والتصرفات البوليسية ضف لذلك نصب كاميرات لمراقبة ورصد الطلاب وانتهاك خصوصياتهم لتعيد بذلك ممارسات العقود الماضية بكل مساوئها .
3 ـ رؤيتنا للحل:
رغبة منا في الرفع من الأداء الأكاديمي والخدمي للمركب الجامعي الجديد وحرصا منا على الخروج بالطالب الموريتاني من دوامة المعاناة هذه التي يرزح تحت وطأتها منذ زمن بعيد نقترح مجموعة من الحلول نعتبرها ضرورية وغير قابلة للتجزئة من أجل تجاوز الوضعية الإستثنائية التي تعيشها جامعة العلوم والتكنولوجيا والطب وتتلخص هذه المقترحات في ما يلي:
1 ـ توفير 100 باص لنقل الطلاب مجانا وزيادة أعداد محطات النقل من 05 إلى 15 محطة تتوزع داخل مختلف مقاطعات وأحياء العاصمة خاصة المناطق النائية منها.
2 ـ التطبيق الصارم لمعايير الصحة والسلامة داخل المطعم الجامعي وزيادة كمية ونوعية الوجبات المقدمة.
3 ـ تسريع وتيرة العمل في السكن الجامعي وبقية وحدات المركب الجامعي الأخرى (كلية الآداب والعلوم الإنسانية، كلية العلوم القانونية والإقتصادية، المكتبة العامة، المطعم الجامعي…إلخ) وضمان إنهائه في أسرع وقت حتى يكون الطالب في ظروف دراسية لائقة.
4 ـ الإستفادة بشكل أكبر من القاعات والمختبرات الموجودة بما يضمن إجراء جميع الحصص النظرية والتطبيقية المبرمجة سلفا للطلاب وفي الوقت المحدد لها حتى لا تكون البرامج الأكاديمية هي الأخرى ضحية لعملية الإنتقال هذه الغير مكتملة الشروط.
5 ـ توفير الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء والسهر على انتظامها على الأقل في ساعات الدراسة.
6 ـ الإنهاء الفوري لوجود الشركة الأمنية داخل الحرم الجامعي وكافة المظاهر الأمنية الأخرى وعدم المساس ـ تحت أي طائل ـ بالحريات الفردية والنقابية داخل الحرم الجامعي المصان والمقدس.
7 ـ إجراء انتخابات تمثيل الطلاب في مختلف المجالس الإدارية والتربوية للجامعة والكليات وإنهاء التغييب القسري للصوت الطلابي حتى يأخذ مكانه القانوني والطبيعي في عملية صناعة القرار داخل الجامعة.
8 ـ تصحيح الوضعية القانونية لمختلف هيئات الجامعة (إدارة الجامعة، عمادات الكليات…إلخ).
اللجنة الإعلامية
نواكشوط بتاريخ: 26/11/2014