جدول المحتويات
الأخبار (كوناكري) – رفض حزب اتحاد القوى الديمقراطية الغينية الذي يرأسه القيادي المعارض سيلو دالين ديالو، نتائج الاستفتاء الدستوري الذي أجري الأحد الماضي في البلاد، واصفا إياه بـ”المزيف”.
وقال المتحدث باسم الحزب سليمان سوزا كوناتي، إن هذا الاستفتاء “ليس سوى خطوة أولى من عملية تهدف إلى إضفاء مظهر من الشرعية والمشروعية على سلطة منتزعة، ومحافَظ عليها بقوة السلاح”.
وانتقد كوناتي في تصريح له الاستفتاء، معتبرا إياه “مهزلة”، مضيفا أنه “لن يتغير شيء في الواقع، ولن يتمتع المواطنون بحرية اختيار رئيسهم أو نوابهم”.
ومن جانبه قال الوزير الأول الغيني باه أوري خلال مؤتمر صحفي الأربعاء، إن نتيجة اعتماد الدستور الجديد “تضفي شرعية قوية” عليه، مضيفا أن “التصويت بنعم هو تفويض بالثقة، ويمهد الطريق للمراحل التالية من عملية العودة إلى النظام الدستوري، وهي الانتخابات الرئاسية والتشريعية، والبلدية والإقليمية، ومجلس الشيوخ”.
ووافقت نسبة 89.38% من الناخبين الغينيين على الدستور الجديد للبلاد، بحسب ما أظهرت نتائج أولية، ينتظر أن تصبح رسمية بعد مصادقة المجلس الدستوري عليها.
وبلغت نسبة الإقبال على التصويت 86.42%، فيما صوتت نسبة 10.62% ضد الدستور الذي دعي حوالي 6.7 ملايين ناخب للمشاركة فيه.
ويتكون المشروع الدستوري الجديد من 199 مادة، ومن أهم مضامينه تحديد ولاية رئيس الجمهورية في 7 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، واستحداث غرفة برلمانية جديدة هي مجلس الشيوخ، وإنشاء محكمة عدل عليا لمحاكمة الرؤساء وأعضاء الحكومة، وتمثيل النساء بنسبة 30% على الأقل في المناصب الانتخابية ومواقع صنع القرار.
ويحكم الجنرال مامادي دومبويا غينيا كوناكري منذ انقلابه في 5 سبتمبر 2021 على الرئيس السابق ألفا كوندي، وكان قد اتفق في مارس 2022 مع منظمة “إيكواس” على فترة انتقالية مدتها 36 شهرا.
وفي خطاب ألقاه بمناسبة رأس السنة، تعهد دومبويا بأن تكون 2025 “سنة انتخابية حاسمة، لاستكمال مسار العودة إلى النظام الدستوري” في البلاد.