جدول المحتويات
حبرُ القصيدةِ ما يزالُ عَلى فَمِي *** والمشعلُ الوضّاءُ يَخفِقُ فِي يَدِي
هذا الثَّرى منْ مُفرداتِ قَضيَّتِي *** هذا اللثامُ وِشاحُ قلبٍ مُجهَدِ
عانقتُ أودِيَة الجياعِ بِسُنْبُلِي *** وملأتُ بالأشواكِ دربَ المُعتَدِي
ذكرى القوافلِ منْ مدادِ خريطتِي *** والريحُ عاتِيَةً مثالُ تَمرُّدِي
وتُرشُّ هامات الشعوبِ بثورتِي *** ويطيبُ فِي حضنِ الأمومةِ مَرقَدِي
انهضْ أَبَا التحريرِ صنوَ أسودِه *** لا تبتعدْ عنَّا ولستَ بِمُبْعدِ
أَتُرى مللتَ الهادئينَ تقيَّةً *** أمْ أنَّ (بُوياكِي) اصطفاكَ بِمَوْعدِ؟ !
حدِّثْ بني الأوطانِ عنْ وَمَضاتِها *** حُلماً وعنْ شَرَفِ الخُلودِ الأمْجَدِ
ما كانَ أشرفَ (لاَ) وأَصعبَ قولَها! *** للهِ درُّكَ منْ شُجاعٍ سَيِّدِ
انهضْ فهذا الليلُ يُبْرِمُ كيْدهُ *** ولَنَا الأعادِي قاعدونَ بمرصَدِ
قُلْ للمواجعِ والظنونِ توقَّفِي *** قُلْ للسواعدِ والقلوبِ توحَّدِي
حدِّثْ عنِ (القهر الحضاري) وافدًا *** واضربْ لهُ مَثَلاً يَعيهِ المُهتَدِي
وَ أَسِلْ دموعَ الشوقِ ‘' كافاً'' راقِيًا *** عندَ الحنينِ إلى الديارِ وَ أَنْشِدِ
عَطِّرْ بروحِ الوعيِ كُلَّ صحيفةٍ *** حرِّضْ على العصيانِ كُلَّ مُقيَّدِ
فَبِمَا رحمتَ عليكَ رحمةُ ربِّنا *** بُوِّئْتَ فِي الفردوسِ أشرفَ مقعدِ