جدول المحتويات
وخلال الندوة التي حضرها جمهور معتبر تحدث الشيخ والإمام أبو بكر بن عبد الرحمن مقدما نماذج من رأفة نبيّ الرحمة صلى الله عليه وسلم، ونماذج من عدالته حتى مع غير المسلمين، وغيرته على دين الله، مستطردا قصة شفاعة أسامة بن في شأن المخزومية التي سرقت، حيث استشاط غضبا عندما جاء حِبُّه ليشفع في حد من حدود الله لأنه سينزل ببنت شرفاء!.
كما عرفت الندوة مداخلة مع الدكتور محمد الأمين محمد موسى انتقد خلالها ما وصفه بظواهر التناقض المجتمعية، ومجانبتها لتجسيد تعاليم الدين المساوية بين الجميع، والتي لم تفرق بين الأبيض والأسود، وكانت نموذجا لتكريس العدالة والقضاء على الجاهلية البغيضة من خلال نماذج عمل صلى الله عليه وسلم على تجسيدها كإمامة الموالي، وتزويجهم من القرشيات، واستعرض قصة دفع النبي صلى الله لابنه إلى حداد ينفخ في كِيرِهِ (حانوته) ليتربّى في بيته.
وخلال الندوة تحدث الشيخ محمد بن علي الشنقيطي مستعرضا جاونب من منهج القرآن مع قضايا المستضعفين؛ حيث ساق قصة موسى مع الخضر، وأدب طلب العلم، والتواضع حتى من الأنبياء، وساق نموذج الفتية المتقين الذين رعاهم الله في الكهف، وجاء بقصة فتنة المال في نفس السورة، وكذا السلطان العادل ذو القرنين الذي خيّر فيما يفعل فقال: {أمّا من ظلمَ فسوف نعذبه ثم يردُّ إلى ربه فيعذبه عذاباً نُكُراً، وأما من آمنَ وعملَ صالحاً فلهُ جزاءً الحُسْنَى وسنقولُ له من أمرنا يُسراً}، حيث أقام العدالة ورحم المستضعفين الذين عانوا من ظلم وجَوْر يأجوج ومأجوج حيث ضرب بينهم رَدْماً ولم يأخذ على ذلك أجراً
وحضر الندوة وفد يمثل الشيخ علي الرضى رئيس المنتدى العالمي لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، وألقى الوفد كلمة باسم الشيخ علي الرضى تولى إلقاءها باسمه محمدن ولد امّدْ أمين الثقافة بالمنتدى العالمي لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، وأكد فيها مؤازة الشيخ لهذا الحراك ولمساعيه النبيلة.
وكان رفقته الشاعر محمد ولد اعليَّ مستشار الشيخ علي الرضى وكذلك الشاعر عبد الرزاق ولد عثمان نائب أمين الثقافة في المنتدى وقد ألقيا قصيدتين تشيدان بمواقف الحراك وتناصران شريحة لمعلمين.
