جدول المحتويات
وقال الباعة فى تصريحات لجريدة "الأخبار-أنفو" إنهم ذاقوا طعم المعاناة ، وتعرضوا لألوان مختلفة من التنكيل والتشريد على يد الحرس بأوامر من البلدية التي نكأت الجراح التي يصعب أن تندمل طول حياتهم.
وأشار باعة الأغنام إلى أنه في الوقت الذي كانوا يقيمون في أماكن مناسبة فوجئوا بقرار البلدية الرامي إلى ترحيلهم قسرا ليكونوا في أماكن لا تحتمل حيث تبعد 15 كلم من المدينة، ولا تستوفي أبسط المعايير.
وتساءل الباعة عن السر الحقيقي في تعريضهم للمعاناة، وما إذا كان مسعى لتصفية الحسابات معهم رغم كونهم من عامة الفقراء، ويعيلون أسرا، ويعملون منذ سبعينات القرن الماضي في هذه المهنة.
ملحمة كبيرة…
وقال الباعة إن آخر فصول المعاناة التي اكتووا بنارها هي ملحمة الأربعاء الماضي والتي فوجئوا مع وقت الزوال وهم يتناولون وجبة الغداء بقوات من الحرس تحطم أخبية وأعرشة شيدوها تحميهم من الشمس الحارقة.
وأشار الباعة إلى أنهم لم يفهموا مسوغات الهجوم العنيف والذى لم يسبق بإنذار من قبل الجهات التي نفذته قبل أن يروا كل ما شيدوه ، وقد تحول إلى أثر بعد عين في حدث "لن يفارق مخيلاتهم ماداموا أحياء".
وأعرب باعة الأغنام عن مخاوفهم من أن تكون مثل هذه التصرف متعمدا بحق فقراء لا يملكون سوى أن يكدحوا في أوطانهم قبل أن يكونوا مستهدفين بشكل ممنهج – حسب تعبيرهم.
عود على بدء…
وأشار الباعة إلى أن البلدية ارتكبت خطأ فادحا حيث أنها عبرت عن رغبتها في تطهير المدينة من المظاهر العشوائية غير أنها حولتهم إلى مدخل المدينة ، وهو خطأ أكبر.
وقال الباعة إن الداخل إلى المدينة لا بد أن يطلع على مظهر مقزز حيث موجات الذباب والمظاهر غير المتحضرة مما يعطي انطباعا سلبيا عن المدينة بفعل غياب التخطيط حسب قولهم.
وأشار الباعة إلى أنهم لم يسمح لهم بتشييد أخبية تقيهم من التغيرات المناخية ، ويمكن أن يقيموا فيها في الوقت الذي لم يتم تشييد أماكن لهم من قبل البلدية مما فاقم من معاناتهم بشكل كبير.
وناشد الباعة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بالتدخل العاجل من أجل إنصافهم ، ومد يد المساعدة إليهم بعد أن تم تشريدهم إلى سجن البلدية والذي عانوا فيه الأمرّين وفق تعبيرهم.
نفي للاتهامات…
بدورها بلدية نواذيبو اعتبرت أنها اتخذت كافة الإجراءات الضرورية قبل أن يتم تحويل باعة الأغنام الإبل بعد منحهم فترة زمنية كافية ، وإنذارهم بشكل متكرر قبل أن يتم تطبيق قرار الترحيل.
وقال المدير الفني في البلدية عبد الله ولد القربي إن تحديد المكان الذي تم ترحيل الباعة إليه تم بناء على مجموعة من المعايير من ضمنها أن يكون قريبا من المسلخة ، وبه الخدمات الأساسية ، وتم الإجماع عليه من قبل الباعة.
وبخصوص ملحمة الأربعاء قال المدير إن كل ما في الأمر أن بعض باعة الأغنام تجاوز المجال المحدد ، وعمد إلى محاولة احتلال مكان بشكل غير قانوني فكان الرد بإزالته فقط ، معتبرا أن البعض فقط قام بذالك.
وقال المدير في تصريحات لجريدة "الأخبار- إنفو" إن العملية التي أجربت تمت بالتشاور مع باعة الأغنام، وسلموا بها غير أن واحدا أوثنين غالبا ما يهرعون إلى وسائل الإعلام وإعطائها معلومات غير دقيقة.
وأشار المدير إلى أن العملية التي جرت طبعها تشاور واسع مع باعة الأغنام ، وتم الاستماع إلى كافة المشاكل التي يطرحونها، ولم تدخر البلدية أي جهد في حلحلتها بطرق ودية بعيدا عن الصدام – وفق تعبيره.
نقلا عن صحيفة "الأخبار إنفو"