جدول المحتويات
وتصاعدت خلال الأسابيع الأخيرة شكاوى المنمين بعد البدء في توزيع الأعلاف بأسعار مخفضة في الولايات الداخلية، وسط اتهامات للسلطات بالتلاعب بالكميات الموزعة، وانتقاد محدوديتها.
صيف قاس
بدأت مخاوف المنمين من مخاطر الصيف الجديد تبرز منذ فصل الخريف الماضي الذي شهد نقصا في التساقطات المطرية، ما جعل روابط المنمين تحذر من تجاهل مصير الثروة الحيوانية، ودعت إلى سرعة التدخل لمساعدة المنمين.
ولوحظ النقص الكبير في المساحات الرعوية، كما شهدت المناطق الرعوية في الولايات الداخلية هجرات وإقبالا من المنمين، ما تسبب في نفاذ مخزون العديد منها من الأعشاب منذ فصل الشتاء.
	
وأدى نقص التساقطات المطرية خلال فصلالخريف الماضي إلى سرعة نضوب العديد من نقاط تجمع المياه التي تشكل مصدرا لسقي المواشي والأبقار، لينضاف ذلك إلى النقص الحاصل في الآبار بالمناطق الرعوية، وهو ما يجعل المنمين يغادرونها بحثا عن المياه؛ خصوصا بالنسبة لملاك الأبقار التي تمثل مكونا هاما في الثروة الحيوانية بالبلاد.
تدخل متأخر
وسجل خلال العام الجاري تأخر في تدخل برنامج الدعم الحكومي لصالح المنمين، ويزيد من تأثيرات تأخر هذا التدخل حلول الصيف في وقت مبكر.
	
حيث جاء التدخل هذا العام أواخرشهر أبريل، رغم أن تداعيات فصل الصيف قد بدأت منذ شهر يناير الماضي، ورغم التحذيرات المبكرة التي أطلقها المنمون للإسراع بالتدخل من أجل حماية الثروة الحيوانية.
وجاء تأخر هذا التدخل رغم الاعترافات الحكومية بالأزمة التي يعيشها المنمون في الداخل، فيما أكد الرئيس محمد ولد عبد العزيز هذه الاعترافات في تصريحاته خلال مؤتمره الصحفي الأخير في الخامس من مايو.
رفض الأعلاف
وتصاعدت الأزمة التي يعيشها المنمون في الآونة الأخيرة، إثر رفض العديد منهم تسلم الأعلاف التي بدأ توزيعها بأسعار مخفضة في مقاطعات الداخل، حيث وصف بعض المنمين هذه الأعلاف بأنها من النوع الرديء والضار، منتقدين الجهات المشرفة على استيرادها.
	
كما انتقد المنمون محدودية الكميات الموزعة لصالحهم؛ فعلى سبيل المثال تم تخصيص 1500 طن لكل مقاطعة من مقاطعات الحوض الشرقي، و500 طن لكل مركز إداري، استفادت مقاطعة النعمة من 2000 طن. إضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف الموزعة بحوالي 30.000 أوقية للطن مقارنة بسعرها خلال العام الماضي.
وقد اتهم عبد الله ولد سالم وهو متحدث باسم إحدى مجموعات المنمين في كرو، السلطات الإدارية بعملية تلاعب تم خلالها استبدال الأعلاف الجيدة بأعلاف أخرى من النوع الرديء خلال عطلة الأسبوع، مؤكدا أن بعض الخواص استفادوا من عملية الاستبدال هذه حيث يشترون خنشة 50 كلغ بـ 3500 أوقية لبيعها في السوق بـ 6000 أوقية.
وتعلو التحذيرات من تأثير موجات الجفاف التي تجتاج المناطق الرعوية بموريتانيا من حين لآخر على الثروة الحيوانية الوطنية، إذ تمثل هذه الثروة مقوما أساسيا للاقتصاد الوطني، ويعتمد عليها السكان في الريف.
	
	
	
 
             
             
             
         
       
           
                 
     
     
     
     
     
     
     
    