جدول المحتويات
كما تمثل معبرا إلزاميا للسيارات نحو المناطق الشرقية من موريتانيا، حيث يمثل مقطع "الشكيك" في هضبة جوك الطريق الوحيد الموصل إلا ولايات العصابة والحوضين.
حصاد الأرواح..
.jpg)
لا تكاد أيام الأسبوع تكتمل دون أن تشهد هضبة جوك حوادث سير واصطدام سيارات. وتشهد بقايا السيارات المنتشرة على حافة الهضبة على حوادث مأساوية راح ضحيتها المئات.
وتتفاوت مقاطع هذه الهضبة في مستوى الخطورة بسبب خفة السرعة التي تفرضها المنعرجات وتسلق المرتفع مقابل ضيق الطريق في مقاطع أخرى تصلها السيارات وهي في حالة هبوط يواجه خلالها السائقون صعوبة في التحكم، وتؤدي حوداث الشاحنات الكبيرة إلى خسائر مادية كبيرة.
ورغم أن إشارات المرور والسلامة تم نشر بعضها على حافة الطريق المار فوق الهضبة فإن بعض الممرات الخطرة يخلو من أي حماية أو إشارة مرور.
درك الشكيك..
خلف هضبة جوك تتمركز في الشكيك إحدى أشهر وحدات الدرك الوطني المكلفة بمراقبة وتفتيش الطرق، حيث يعد جوك معبرا إلزاميا للسيارات وللمسافرين القادمين من الولايات الشرقية والمتجهين إليها بفعل امتداد الجبال في الجهتين جنوب وشمال طريق الأمل.
وتلعب هذه الوحدة دور إرشاد السيارات العابرة لهضبة جوك، إذ لا تسمح الطريق في بعض المواسم بمرور أكثر من سيارة واحدة؛ خصوصا أثناء إجراء بعض الإصلاحات والترميم وكذا في مواسم فيضان السيول التي تغمر الطريق.
وارتبط تاريخ وحدة الدرك في جوك بعبور قادة من تنظيم فرسان التغيير المطلوبين للأمن الموريتاني صيف 2003؛ حيث نزلوا من سيارتهم أسفل الهضبة ثم ساروا بمحاذاة الطريق شمالا ليلتحقوا بالسائق شرقي وحدة الدرك.
جمال الطبيعة..
تمتاز الجبال الممتدة من شمال ووسط البلاد باتجاه الجنوب مرورا بولاية العصابة بجمالها الطبيعي الخلاب.
وتعرف هذه المنطقة في فصل الخريف ذروة جمالها الطبيعي حين تعانق خضرة الأرض ومياه السيول الجارية الجبال الداكنة المائلة إلى الحمرة وهي ترتفع عاليا نحو السماء، لتشكل واحدة من أهم فرص السياحة الضائعة في البلاد.
فرغم أن المنطقة تجذب اهتمام العديد من المواطنين الباحثين عن الراحة والاستجمام إلا أن غياب البنى التحتية والخدمات الأساسية يضعف من جاذبيتها للسياح الأجانب.
ويعد مقطع الطريق المار من فوق هضبة جوك غربي كرو ومقطع الطريق المعروف بطريق ولد أبنو بين مدينتي أطار وشنقيط في ولاية آدرار أكثر المقاطع الطرقية خطورة في موريتانيا.
