تخطى الى المحتوى

خبير موريتاني: موريتانيا تمتلك مقومات بناء سيادة رقمية لكنها ما تزال رمزية

جدول المحتويات

الأخبار (نواكشوط) – أكد الخبير الموريتاني في أمن نظم المعلومات إبراهيما بَاسْ أن موريتانيا تمتلك اليوم جميع العناصر اللازمة لبناء سيادة رقمية حقيقية، ويتمثل ذلك في استراتيجية واضحة، وإطار قانوني ملائم، وإرادة سياسية معلنة، لافتا إلى أن هذه المقومات ستظلّ رمزية ما لم تُنفَّذ على أرض الواقع، خاصة إذا ظلّت الإدارة المكلفة تجمع بين تنفيذ المشاريع الرقمية والإشراف على حماية الفضاء السيبراني.

 

وأكد الخبير الموريتاني في مقال له تحت عنوان: “الأمن السيبراني في موريتانيا: بين الاستراتيجيات على الورق والحاجة الملحّة للتنفيذ العملي”، أنه حان الوقت لرفع مستوى أمن نظم المعلومات ليصبح مهمة وطنية للأمن والدفاع، مستقلة عن قيادة التحول التكنولوجي.

 

ونبه إلى أن أمن نظم المعلومات ليس جانبًا ثانويًا من التحول الرقمي، بل هو شرط وجوده الأساسي. ولا يمكن للبلاد أن تسمح لنفسها بمزيد من التأخير في تفعيل آليتها الوطنية.

 

وذكر الخبير الموريتاني إبراهيما بَاسْ بأن حماية المعلومات الحيوية للدولة هي مهمة أمن قومي بكل المقاييس، مردفا أنه لا ينبغي أن تكون الأولوية الآن لصياغة استراتيجية جديدة كما يروّج لذلك في بعض التصريحات، بل لتنفيذ الاستراتيجية القائمة بشكل فعّال.

 

واقترح الخبير في أمن المعلومات أن يتم التركيز خلال المرحلة القادمة على جعل الوكالة الوطنية للأمن السيبراني (ANCCE) عملية بشكل كامل مع تحديد واضح للمهام والإشراف والتنسيق، وتوضيح أدوار ومسؤوليات كل جهة وطنية، وتشغيل مركز الإشراف والاستجابة للحوادث الأمنية (SOC–CSIRT) باعتباره ركيزة أساسية للرصد والاستجابة.

 

كما دعا لإطلاق حملات وطنية للتوعية والتدريب تستهدف موظفي الدولة والقطاعات الحيوية والجمهور العام، واعتماد سياسة وطنية لأمن نظم المعلومات (PSSI للدولة) وتعيين موظف مسؤول عن أمن نظم المعلومات (FSSI) داخل كل جهة عامة.

 

وأكد الخبير الموريتاني ضرورة هيكلة إطار وطني للكفاءات والشهادات للموظفين المسؤولين عن أمن نظم المعلومات ومديري الأنظمة التقنية في القطاع العام، وتشجيع إنشاء نظام بيئي خاص بالأمن السيبراني، يشمل الشركات المحلية، والشركات الناشئة، ومزودي الخدمات المدارة، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي على أسس عملية، مع تفضيل مشاركة القدرات وأفضل الممارسات مع الدول المجاورة.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــ

– لقراءة نص المقال اضغطوا هنا، أو زورا ركن آراء 

 

الأحدث