تخطى الى المحتوى

رسالة من أسماء البلتاجي إلى أبيها (شعر)

جدول المحتويات

 

اركض برجلك، هذا النيل، و اغتســـلِ

فــبارق الأمــل الــوضــاء بـالــمُـقــلِ


و اذكُـرْ مـواقـفـنـا في ســاح رابــعـة
يا رابــطَ الجـأْش, يـــا أيـقـونـة الأمـلِ


يا شـوكـة في حلوق الجاثمين عـلى
صـدر الكنانة من رجـس و مـن دَخَـلِ


ذكـرى دمـاء سقت بالطـهـر ارصـفـة
فـي عـــزة و إبـــاء دونـــما وَجَـــــلِ


طاحـونة المـوت دارت كـل سـانـحــة
حــيُ سيـلـحـقُ بـالأحـيـاء في الأزلِ


يــــا ألـف يقـطيـنة قـد جُرفـتْ عـبـثا 
أغـصـانها تــرتـوي بـالـدمـع و القٌـبَـلِ


ذكــرى! و ثـورتـنـا أقـــوى بـسلـمـية 
من الـرصاص، و وعي غـيـر منتـحـلِ 


فــالله نـاصـرها و الشعـب حـاضـنـها 
فكم شهيد؟ و كم بالسجن من رجلِ؟


عمـق الجـراح عصـي عـن مُـهـادنـة
لا الصلح من لـغتي كلا و لا جُـمـلي


نـأبى المهانة و الإنصـــاف مـطـلـبـنا 
حـتى تـقـوم على عــدْل، بـلا بـدلِ!


قَـسامُ عـادَ… أبـي! مُظـفـرا بـعـدما
خاض المـعارك رغم العـذل و الجـدلِ


اطفالُ غـزة في حـضـنـي أداعـبهـم
فأمسح الدمع في العينين مـن خجلِ


كـم حدثـونا عن الـخـذلان وا أسـفي
مات الضمير! قـضى في مجلس الـدُولِ


إني بخير أبي… و الرفـقـة الشـهـدا
في الخلد أرفل في الأبهى من الحُللِ


إن يصلبـوكـم! أبـي! ستلحـقـون بنا !
نِعـم الشـهـادة فـخـر الصامـد البطلِ


أو يتركـوكـم! فما اسطاعـوا لكم قَبلا
لا منـة منهـمُ بـلْ فـسـحة الأجـــلِ!


دم الـشـهـيـد ذِمــام فـي رقـابـكــم 
لا تسلـمـوه لأهـل الــغـدر و الـدجـلِ


فـرعــون -يأمن مكـر الله- يقْـــدُمُ أعْـ
رابـا بـنـجــــد، إلى الآثــام و الـزلـلِ


غــدا سـيــغـرق لا تحـفـل بـه أبــدا 
واصلْ طـريـقـك نـهج الحـق و الرسلِ

 

مختار مقام 
انواذيبو 14-08-14

 

 

الأحدث