جدول المحتويات
اركض برجلك، هذا النيل، و اغتســـلِ
فــبارق الأمــل الــوضــاء بـالــمُـقــلِ
و اذكُـرْ مـواقـفـنـا في ســاح رابــعـة
يا رابــطَ الجـأْش, يـــا أيـقـونـة الأمـلِ
يا شـوكـة في حلوق الجاثمين عـلى
صـدر الكنانة من رجـس و مـن دَخَـلِ
ذكـرى دمـاء سقت بالطـهـر ارصـفـة
فـي عـــزة و إبـــاء دونـــما وَجَـــــلِ
طاحـونة المـوت دارت كـل سـانـحــة
حــيُ سيـلـحـقُ بـالأحـيـاء في الأزلِ
يــــا ألـف يقـطيـنة قـد جُرفـتْ عـبـثا
أغـصـانها تــرتـوي بـالـدمـع و القٌـبَـلِ
ذكــرى! و ثـورتـنـا أقـــوى بـسلـمـية
من الـرصاص، و وعي غـيـر منتـحـلِ
فــالله نـاصـرها و الشعـب حـاضـنـها
فكم شهيد؟ و كم بالسجن من رجلِ؟
عمـق الجـراح عصـي عـن مُـهـادنـة
لا الصلح من لـغتي كلا و لا جُـمـلي
نـأبى المهانة و الإنصـــاف مـطـلـبـنا
حـتى تـقـوم على عــدْل، بـلا بـدلِ!
قَـسامُ عـادَ… أبـي! مُظـفـرا بـعـدما
خاض المـعارك رغم العـذل و الجـدلِ
اطفالُ غـزة في حـضـنـي أداعـبهـم
فأمسح الدمع في العينين مـن خجلِ
كـم حدثـونا عن الـخـذلان وا أسـفي
مات الضمير! قـضى في مجلس الـدُولِ
إني بخير أبي… و الرفـقـة الشـهـدا
في الخلد أرفل في الأبهى من الحُللِ
إن يصلبـوكـم! أبـي! ستلحـقـون بنا !
نِعـم الشـهـادة فـخـر الصامـد البطلِ
أو يتركـوكـم! فما اسطاعـوا لكم قَبلا
لا منـة منهـمُ بـلْ فـسـحة الأجـــلِ!
دم الـشـهـيـد ذِمــام فـي رقـابـكــم
لا تسلـمـوه لأهـل الــغـدر و الـدجـلِ
فـرعــون -يأمن مكـر الله- يقْـــدُمُ أعْـ
رابـا بـنـجــــد، إلى الآثــام و الـزلـلِ
غــدا سـيــغـرق لا تحـفـل بـه أبــدا
واصلْ طـريـقـك نـهج الحـق و الرسلِ
مختار مقام
انواذيبو 14-08-14