جدول المحتويات
المنتخب الإفواري العائد من معسكره بفرنسا،واجه باحترام كبير أشبال الأكاديمية الوطنية لكرة القدم بقيادة لاعب تجكجه الصاعد محمد عبد الرحمن (17)، وسط تعادل في الأداء في الشوط الأول، لولا اقتناص الإفواريين لهدف اللقاء الوحيد بعد خطأ من أحد المدافعين، وكان الشوط الثاني موريتانيا بامتياز، رغم قوة الجدار الإفواري المتمركز في خط الوسط، وتألق حارسهم الشاب.
وقد أتيحت للمنتخب الموريتاني (أقل من 17 سنة) فرصا كثيرة في اللقاء، لكن الحماس والتسرع وضعف التجربة الدولية كانوا أبرز عائق أمام تحويل تلك الفرص إلي أهداف حقيقة.
رفاق الحسن ولد تكدي (10) اظهروا لياقة بدنية عالية رغم صغر السن والحجم، واستمروا إلي غاية الدقيقة الأخيرة في حصار الإفواريين، واللعب بروح عالية، يحاول أصحابها أن يجمعوا بين السيطرة وامتاع الجماهير كما هو حال الثلاثي المميز ، عيسي ولد باباه (20)، والمصطفي ولد اعمر (19)،ولاعب خط الوسط محمد الشيخ (8).
غير أن الإفواريين الخارجين من المباراة المرهقة لم يجدوا صعوبة في اذلال أبرز فرق دوري الدرجة الثانية (المدينة 3)، بعد أن امطروها بسداسية نظيفة، في مباراة حملت الكثير من الراحة والدعة للإفواريين، واعطتهم الفرصة الكاملة لتجريب الصف الثاني من اللاعبين المحليين.
وقد حاول مدرب المدينة الثالثة انقاذ الموقف، فاستدعي نجم الأكاديمية الخارج من لقاء الأمس بارهاق شديد (11)، وادخله في الوقت المتبقي من المباراة، ليقتنص له هدف الشرف الوحيد الذي سجله ناديه في مواجهة أبانت ضعف أندية الدوري من حيث اللياقة البدنية، وانهيارها أمام الفرق القارية، وعجز القائمين عليها عن تحويلها إلي أندية تنافس خارج ملاعب العاصمة نواكشوط.
وقد ظهر مدرب المنتخب العاجي وهو في راحة نفسية غير مسبوقة، بعد أن تحولت المباراة إلي مران يسجل أصحابه في الوقت الذي يحبون، ويحكمون السيطرة علي وسط الملعب من أجل تنشيط خط الوسط الذي يعتبر أبرز تحدي أمام الفرق الإفريقية في الغالب.
وتقول مصادر الأكاديمية إن المعسكر كشف مستوي التحضير المقام به من أجل تخريج دفعة جديدة من اللاعبين المتميزين، رغم صغر السن وانشغال البعض بفعل الدراسة.