جدول المحتويات
وقال مؤلف الكتاب، إن الكتاب يأتي في سياق الاهتمام بتراث سلفنا الصالح وتسليط الضوء على اليسير من يوميات تاريخ آحـاد هذا السلف وجماعاته الملأى بمفيد القول وجليل العمل، يأتي كتاب " محمد قلي : من زارا إلى شنقيط / خلفٌ من سلف" لينضاف إلى مخزون مكتبة تراثنا الوطني، شاغلا بذلك فراغا ظل شاغرا لقرون.
وأضاف المؤلف:"مع أن جهد انجاز هذا العمل يبقى دائما جهد مُقلِّ، لا يدعي الإحاطة بجوانب الموضوع بل على العكس من ذلك يرى أن تأليف الكتب كأي مجهود بشري، مظنة للخطأ يستعصى، بل يتعذر تحصينه من عوارض الجهل والتقصير والنسيان لذا نرجو أن يكون ما وافق الصواب منه في ميزان حسناتنا وما جانبه منه مغفورا لنا من لدن رب العالمين، ومن لدن إخواننا، الذين نحيطهم علما أن تصيُّد الأخطاء لم يكن مضمرا في العمل، وأن الباع واسع لاستقبال ملاحظاتهم ومراجعتها وتصحيح ما يتطلب التصحيح منها أو تعديل ما يتطلب التعديل منها".
وجاء الكتاب في أربعة فصول تصدرتها مقدمة ليتم تتويجه بخاتمة، حرصنا من خلالها على فتح الباب واسعا أمام حملة القلم وهواة البحث والتأليف . .
الفصل الأول : تأطير تاريخي وقد تضمن عرضا تاريخيا تم التركيز فيه على أبعاد: السياسة والاجتماع والعمران، في المجال الجغرافي المعروف حاليا بموريتانيا بداية من بواكر تاريخ المنطقة إلى يومنا هذا، ليتم التعريف في الإطار نفسه بقبيلة لقـلال ومساهمتها في سجل تاريخ شنقط قديما وموريتانيا حديثا، لنختم هذا الفصل بموجز تأصيلي عن علم الأنساب من المنظور الشرعي .
الفصل الثاني : وقد تم التركيز فيه على شجرة أبناء مالك ولد محمد قلي: وأُشْفِعتْ كل شجرة ضمن هذا الفصل بهرم يوجز الأصول البعيدة والقريبة لكل فرع وحرصنا على تعداد الأبناء في حالتي:
ــ رحيل الآباء
ــ وحالات وجود الأبناء خارج مجتمعهم.
وفي حالات نادرة تغيب هذه المعيارية بفعل تشعب الشجرة وتعذراستيعابها للفروع وفي هذه الحالة نذكر الفروع القريبة في النص مقتصرين في الهرم على الفروع البعيدة .
الفصل الثالث: وقد تم التركيز فيه ـ وبشكل مختصرـ على شجرة أبناء محم ولد محمد قلي وأبناء سيدي بكر الشريف، وكانت أهرامات هذا الفصل بيانا لما تضمنه النص .
أما الفصل الرابع والأخير: فقد كُرس لترجمة بعض الشخصيات وتم الاقتصار في هذه التراجم على المنتمين لأبناء مالك لندرة المكتوب عنهم، خلافا لأبناء محم وأبناء سيدي بكر الشريف وغيرهم من فصائل هذه القبيلة التي يكاد يكون تاريخها، ولله الحمد، مدونا في مجمله .
وقال المؤلف إن الشخصيات المترجم لها لم يرتبها وفق أبجدية بعينها، ولا حتى طبقا لأسبقيتها في التاريخ، وإنما تم استعراض تراجمها بشكل اعتباطي وحسب حضور كل شخصية في الذاكرة الجماعية.
وأشار المؤلف إلى أنه قد يكون في موفور علم القارئ الكريم من هو أجدر منها بالترجمة، كما قد يكون من بين المترجم لهم من لم يعط حقه أو أهمل الجزء الأكبر من ترجمته، مضيفا:"قد يرى القارئ الكريم تقصيرا في حق بعض الشخصيات أو إهمالا لجوانب مهمة من ترجمة شخصية بعينها، أو مبالغة في ترجمة شخصية ما ؟ أو منح أخرى أكثر مما تستحق إلا أن ما حصل من كل ذلك لم تنعقد له نية وليس أبدا مسبوقا بإصرار، والعزم معقود على الاستدراك والتصويب والتصحيح والتعديل، متى ما وجدنا مسوغا لذلك، فيما يستقبل من نشر لهذا العمل، إن شاء الله".