جدول المحتويات
وشملت الأمسية أيضا عرضا عن واقع الحقل الثقافي في موريتانيا وإهمال المسرح من طرف الجهات المعنية بالثقافة؛ حيث يجسد أبطال العرض واقع الثقافة في مسرحيتهم بتعيين من لاعلاقة لهم بالحقل على رأس الوزارة ومن بين المشاهد التي تجسد ذلك تعيين ميكانيكي وزيرا للثقافة يعلن في خطابه الافتتاحي بطريقة فكاهية تعهده بالاهتمام بقطع غيارهز
واختتم المسرحيون أمسيتهم بعرض عن مشروع دولة تختلف النخب في الاتفاق على اسمها وعلمها وأهم سياساتها.
وفي نهاية العرض أعلنت الجمعية عن مكتبها التنفيذي الجديد حيث ترأسه المخرج باب ولد ميني وانتخب الشاعر والسينمائي محمد ولد إدومو أمينا عاما له.
وصرح رئيس المكتب باب ولد ميني للأخبار بالقول إنهم سيحاولون نفض الغبار عن المسرح المويتاني ليصل إلى ما وصل إليه المسرح في دول الجوار كتونس والمغرب.
واعرب ولد ميني عن ثقته في شباب الجمعية مؤكدا عزمهم على خدمة الوطن عبر المسرح بالكلمة وباللغة الصامتة وبكافة لغات المسرح.
ونالت السهرة رضا الجمهور الحاضر الذين تفاجأ بعضه من طريقة افتتاح المسرحيين للعرض بعرض صامت وإضاءة شبه منعدمة محاكاة للعروض العالمية حسب بعض الحاضرين.
ولم تغب ثنائية الشعروالمسرح من العرض فأشجى أبطال العرض في نهاية المسرحية مسامع الجمهور بأبيات الراحل عبد الرزاق عبد الواحد:
يـا صـبر أيوب لا ثـــوبٌ فنخلعه إن ضـــاق عنَّــا، ولا دارٌ فننتقلُ
لكنَّــه وطــنٌ أدنى مكــارمــه يا صبر أيوب أنَّــا فيــــه نكتملُ
وأنَّــه غــرَّةُ الأوطــان أجمعهـا فأيـن مـن غـرَّة الأوطــان نرتحـلُ
أم أنهـــــم أجمعــوا ألا يظللنا في أرضنــا نحـن لا سـفحٌ ولا جبلُ.