جدول المحتويات
وشملت المناصب التي تتقلدها هذه الشخصيات أسمى المناصب بدءا من رئيس مجلس الشيوخ، أو النائب الفعلي للرئيس، إلى مناصب مهمة في القصر الرئاسي، مرورا بقيادة الطيران العسكري، وأمن الدولة، والرئاسة الفعية لمنطقة الحرة في انوذيبو، ورئاسة وكالة سجل السكان والوثائق المؤمنة، ورئاسة لجنة رقابة الصفقات العمومية، وإدارة ولايتين من أهم الولايات الموريتانية، ورئاسة لجنة الخدمات الأساسية والصناعات الاستخراجية، فضلا عن رئاسة غرفة التجارة والصناعة.
وزراء بالفعل أو "بالقوة"
وكان من بين هؤلاء المقربين من الرئيس من منح رتبة وزير قانونيا وفعليا، كما هو حال محافظ البنك المركزي عزيز ولد الداهي، ومسؤول الإعلام في منطقة انواذيبو الحرة علال ولد الحاج، أو "بالقوة" كما هو حال مدير وكالة سجل السكان والوثائق المؤمنة محمد فاضل ولد الحضرمي الملقب امربيه ولد الولي، أو قائد الأركان الجوية بقيادة الجيوش الموريتانية محمد ولد الحريطاني.
كما نال بعضهم فعليا وقانونيا رتبة ابروتكولية أعلى من رتب أعضاء الحكومة، كما هو حال رئيس مجلس الشيوخ محسن ولد الحاج، فيما نالها بعضهم "بالقوة" حيث يمسك عمليا بزمام الملفات في الوزارات التي يعمل فيها، وخصوصا المستشارين والمكلفين بمهام في مختلف القطاعات الحكومية.
من خارج الوظيفة العمومية
وكان لافتا أن العديد من المعينين من أقارب الرئيس، وخصوصا في المناصب السامية تم اختيارهم من خارج قطاع الوظيفة العمومية، بل إن بعضهم تم "استجلابه" – كما يقول موظفون – من القطاع الخاص، أو حتى من خارج البلاد.
ومن هؤلاء موظفون عينوا في مناصب سامية، كانت هي بوابتهم على القطاع الحكومي الذي أوكلت لهم – عمليا – المسؤولية الرسمية عنه، وهو ما جعلهم بحاجة لفترة زمنية لفهم القطاع الذي وجدوا أنفسهم – فجأة – في عمقه.
وتوزعت تعيينات هؤلاء إلى القطاعات الحكومية المختلفة بدءا من المجال الأمني إلى العسكري، إلى الإداري والاقتصادي.
في العسكر والأمن..
وكان من أولى القرارات التي اتخذها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بعيد وصوله إلى الحكم التركيز على الأركان العسكرية الجوية، وخصوصا بعد تسليم هذا القطاع – الذي تحول لاحقا إلى أركان – للعقيد محمد ولد احريطاني، حيث أشرف الأخير على عدة صفقات لاقتناء طائرات لهذا القطاع – الذي عرف لاحقا حوادث طيران عديدة – كان من بنيها صفقات مع الصين، وأخرى مع البرازيل.
وقد قام ولد الحريطاني بعملية "تنظيف" للأركان العسكرية، طرد خلالها العديد من الطيارين، ممن نجوا من حوادث الطيران التي أودت بحياة خيرة الطياريين الموريتانيين، وخصوصا من طالبوا بوقف ما وصفوه بالتلاعب بأرواح العسكريين، واحترام الإجراءات الفنية للصيانة، وإيقاف الموت القادم على أجنحة الطيران العسكري الموريتاني.
أما في المجال الأمني فقد اختار ولد عبد العزيز المفوض سيدي ولد باب حسن لتولي إدارة أمن الدولة، أو الأمن السياسي، إضافة للرجل الأقوى في الاستخبارات العسكرية العقيد الدحه ولد مولاي اعل زوج أخت الرئيس ولد عبد العزيز.
في المجال الاقتصادي
وفي المجال الاقتصادي تعززت قبضة أقارب الرئيس ولد عبد العزيز على هذا المجال بتسلم عزيز ولد الداهي لإدارة البنك المركزي الموريتاني، المؤسسة الاقتصادية الأهم في البلاد، إضافة لتولي علال ولد الحاج – أخو رئيس مجلس الشيوخ – الرئاسة الفعلية للمنطقة الحرة الوحيدة في موريتانيا، وهي منطقة انواذيبو الحرة.
كما يتولى محمد محمود ولد محمدو رئاسة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في موريتانيا منذ عدة أعوام رغم تقاعده، كما يتولى أحمد بابه ولد مولاي الزين ولد الشيكر رئاسة لجنة رقابة الصفقات العمومية، وكان الرئيس الوحيد الذي جدد له لمأمورية ثانية على رأس هذه الهيئة ذات الدور المحوري في الصفقات العمومية، كما يتولى خليهن ولد سيد اعثيمين رئاسة لجنة الخدمات الأساسية والصناعات الاستخراجية، وحمودي ولد عبد المجيد إدارة شركة معدات الاستصلاح الزراعي، وغيرهم من الإدارات الموضحة في الجدول المرفق.
في الإدارات الإقليمية والمركزية
وفي الإدارة الإقليمية يتربع محمد فال ولد أحمد يوره على الإدارة الإقليمية في عاصمة موريتانيا الاقتصادية انواذيبو منذ عدة أعوام، وقد انضاف له قبل أشهر امريبه ربو ولد عابدين على رأس ولاية انواكشوط الجنوبية التي تم استحداثها.
كما تم قبل أسابيع تعيين الإمام الشيخ ولد اعل أمينا عاما لوزارة التهذيب الوطني، وخلفه على منصبه مكلفا بمهمة في وزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني محمد محمود ولد محمد أحمد، وهو المنصب الذي يتندر بعض عمال الوزارة بأنه "محتكر" لأقارب الرئيس، ويتيح لهم التحكم في الوزارة ككل.
وعلى رأس إدارة قناة الموريتانية تجلس خيرة بنت الشيخاني، والتي توصف بأنها وزيرة الإعلام في حكومة الظل، حيث تقوم – عمليا – بأدوار إدارات وزارة الإعلام، وحتى بدور المستشار الإعلامي للرئيس من خلال الإشراف الفعلي على خرجاته الإعلامية، وتحديد المشاركين فيها.
وتندر بعض الإعلاميين أثناء أحد الأنشطة الإقليمية المنظمة في موريتانيا بأن دورها تعدى الأدوار الإعلامية إلى القيام بدور الأمن الرئاسي من خلال التدقيق في الكراسي المعدة للضيوف، وخصوصا الكرسي المعد لجلوس ولد عبد العزيز.
كما يتولى محمد ولد بابته تنسيق مشروع التنمية الحضرية رغم تقاعده منذ العام 2010، وأحمد سالم ولد التكرور منصب المدير العام لشركة المحروقات في موريتانيا، وحمود فاضل إدارة الصيدلة والمختبرات في وزارة الصحة، وسيدي ولد بوبات إدارة مشروع ترقية الحجارة.
وفي وزارة الشؤون الإسلامية يتولى مولاي أحمد ولد الشيكر إدارة المحاظر في الوزارة، ومحمد ولد مسعود منصب مكلف بمهمة بوزارة الوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الإدارة.
خارج التصنيف
وتنضاف لهذه الوظائف السامية عشرات الوظائف العادية التي منحت لمقربين من ولد عبد العزيز، أو من يدلون بعلاقة بأحد أقاربه خلال الفترة الأخيرة، من بينهم رؤساء مصالح وأقسام في العديد من القطاعات الحكومية، فضلا عن وسطاء لديهم القدرة على "تنفيذ" كل الطلبات وفي مختلف القطاعات الحكومية.
ويتداول عدد من العاملين في الوظيفة العمومية اعتماد بعض "الشخصيات" على علاقة المصاهرة مع ولد عبد العزيز أو مقربين منه من أجل الحصول على مناصب سامية، ومن بين هؤلاء عضوين من أعضاء الحكومة، فضلا عن رئيس أبرز أحزاب الأغلبية الحاكمة في البلاد، وأمين عام إحدى الوزارات المتقدمة في الترتيب البروتوكولي الرسمي.
ويتحدث عدد من المهتمين بهذا المجال عن عمل بعض المسؤولين – بينهم أعضاء في الحكومة وموظفون كبار – على تغيير أنسابهم من أجل إيجاد رابطة نسبية بالرئيس تحمي من الإقالة، أو تضمن الترقية إلى منصب أهم.
لائحة ببعض أقارب الرئيس المعينين في مناصب سامية
| الوظيفة | الاسم | الرقم | 
| رئيس مجلس الشيوخ | محسن ولد الحاج | 1 | 
| مكلف بمهمة في رئاسة الجمهورية | محمد ولد الطالب | 2 | 
| رئيس لجنة رقابة الصفقات العمومية | أحمد بابه ولد مولاي الزين ولد الشيكر | 3 | 
| قائد أركان الجيش الجوي | العقيد محمد ولد احريطاني | 4 | 
| الإداري المدير العام لوكالة تقييد السكان | محمد فاضل ولد الحضرمي الملقب امربيه ولد الولى | 5 | 
| محافظ البنك المركزي رتبة وزير | عزيز ولد الداهى | 6 | 
| مدير أمن الدولة (الأمن السياسي) | المفوض سيدي ولد باب حسن | 7 | 
| رئيس لجنة الخدمات الأساسية والصناعات الاستخراجية | خليهن ولد سيد عثيمين | 8 | 
| مدير إدارة الصيدلة والمختبرات في وزارة الصحة | د. حمود فاضل | 9 | 
| المديرة العامة للتلفزة الموريتانية | خيرة بنت الشيخاني | 10 | 
| مدير عام شركة معدات الاستصلاح الزراعي | حمودي ولد عبد المجيد | 11 | 
| مكلف بمهمة بوزارة الوظيفة العمومية | محمد ولد مسعود | 12 | 
| مدير عام مشروع ترقية الحجارة | سيدي ولد بوبات | 13 | 
| المدير العام للمحروقات المكررة | احمد سالم ولد التكرور | 14 | 
| منسق مشروع التنمية الحضرية (متقاعد منذ 2010) | محمد ولد بابته | 15 | 
| رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين | أحمد بابه ولد اعزيزي ولد المامي | 16 | 
| رئيس الغرفة التجارية برتبة وزير (متقاعد منذ عدة أعوام) | محمد محمود ولد محمدو | 17 | 
| والى داخلة نواذيبو | محمد فال ولد أحمد يورة | 18 | 
| والى نواكشوط الجنوبية | امريبه ربو ولد عابدين | 19 | 
| المدير التنفيذي للمنطقة الحرة | علال ولد الحاج | 20 | 
| الأمين العام لوزارة التهذيب الوطني | الإمام الشيخ ولد اعلي | 21 | 
| مكلف بمهمة في وزارة الداخلية | محمد الأمين الشاه | 22 | 
| قنصل عام في الكونغو | الحسين ولد سيد إبراهيم | 23 | 
| مدير الموارد بوزارة العدل | محمد ولد اليزيد | 24 | 
| مدير المحاظر بوزارة الشؤون الإسلامية | مولاي أحمد ولد الشيقر | 25 | 
| مستشار بالسفارة الموريتانية بباريس | امبشر ولد الحاج | 26 | 
| نائب رئيس العلاقات الخارجية بتازيازت | ماء العينين ولد التومي | 27 | 
| المدير المساعد لديوان الرئيس | سيدي عالي ولد سيدي عالي (زوج أخت العقيد محمد ولد الحريطاني) | 28 | 
| المدير المساعد للاستخبارات الخارجية | العقيد الدح ولد مولاي اعل (زوج أخت الرئيس ولد عبد العزيز) | 29 | 
| مستشارة وزيرة العدل، والمسؤولة الرسمية عن صفقات الوزارة | بنت التكرور | 30 | 
 
             
             
             
         
       
           
           
                 
     
     
     
     
     
     
     
    