جدول المحتويات
فقد عاين المفوض ظهر أمس الخميس المقاطع التي جرفتها السيول من السد وقرر إجراء عمليات ترميم سريعة رفقة والي ولاية غورغل لم تستغرق سوى أقل من دقيقة استجابة منه فيما يبدو للدعوات التي تعالت بضرورة عملية ترميم سريعة وعاجلة قبل تجدد الأمطار.
واقتصرت الأشغال على قيام عدد من الشبان بتجهيز كميات خفيفة من الطين فيما تولى المفوض رفقة والي الولاية وضعها داخل "خنشة" لتنتهي الأشغال بمجرد التقاط التلفزيون الرسمي لصور حية من عمليات الترميم.
وقد التزم منتخبو المقاطعة المنكوبة الصمت إزاء ماحدث، غير أن أحد الشبان علق قائلا "هذه مسخرة وتلاعب بعقول الناس والرأي العام"، فرد عليه أحد معاوني المفوض بصوت خافت "نحن نعطي مثالا فقط".
ليغادر الرسميون المكان والابتسامة بادية علي وجوههم.
ولا يعلق سكان المدينة آمالا كبيرة في أن يصمد السد أمام السيول بعد عمليات الترميم التي أجرتها مفوضية الأمن الغذائي، ما لم تتحرك السلطات بشكل أكثر جدية ويحمي المدينة من بطش السيول المتوقعة في كل يوم.