تخطى الى المحتوى

جدول المحتويات

 

ومن رامَ باسمٍ جَمْع كُلِّ فضيلةٍ *** عنَى ابَّاهَ فليَصْدع إذا هُوَ قالَها

نفاخِر تاريخَ الجُدود بِمثله *** ونُبصر من شنقيطَ فِيه مثالَها 

فللهِ كمْ علياءَ قالتْ أنا لَه *** ونازلةٍ صمَّاءَ قالَ أنَا لَها 

وكمْ مُهجةٍ بالحقِّ أصلَحَ بالَها *** وليسَ علَى اللأْواءِ يأخُذُ مالَها

وإن تكُ في ربْع الكرامِ عمائمٌ*** فمنهُ لعمرُ الله نالتْ جَلالَها  

تراءتْ كميْمونِ السَّحابِ دِيارُه *** فَشِمتُ بُروقَ المَكرُماتِ خِلالَها 

ولمَّا وردتُ النَّبْع ألفيتُ أُمَّة *** من الناس يسقون الفُهومَ زُلالَها 

هنالكَ تصطادُ العقولُ شوارداً *** وتضمنُ بالله القلوبُ اتِّصالَها

وقفتُ على باب المُحلَّى حسامُه *** ومن طاولتهُ الشمسُ معنًى فَطالَها

وحسبكَ يومٌ لا تملُّ مقيلَه *** وكلُّ رجالِ الشعر أَعيَا مَقالَها

فلمْ أر مِنِّي اليومَ أكرمَ مَنزلاً *** ولا منْ عليهِ المُزْنُ أبْقتْ ظِلالَها 

إلى منْ تَصانيفُ العلومِ جليسُه *** جلستُ ونَجوى الروح كانَ قُبالَها

تَواضع للمولَى فأعلى مقامَه *** ومارسَ أسبابَ المَعالي فنالَها

ولمْ يجْعل الآباءَ مرساهُ فِي العُلا *** فجدَّدَ منْ زيْنِ الخصالِ خصالَها

وكانتْ لهُ في النَّاس أسْمَى خُؤولَةٍ *** فأصبح في خَدِّ الكِيَاسَةِ خَالَها

ويَقْضي لِهاماتِ البسيطةِ سُؤْلَها *** وإنْ سألتْ في العلمِ وَفَّى سُؤالَها

فَذاكَ الّذي بستانُه الدهرَ أخضرٌ *** وتملأُ كلُّ الأرضِ مِنهُ سِلالَها

 

ـــــــــــــــــــــــــ

"*" – قصيدة في مدح العلامة اباه ولد عبد الله.

 

الأحدث