جدول المحتويات
وأوضح ولد مولاي إدريس في حديث مع الأخبار على هامش فعاليات البرنامج الوطني لإحياء التراث القيمي، أنه يركز في أعماله الفنية على استخدام الرسم الكاريكاتوري تعبيرا عن آرائه وتعاطيا مع الأحداث الوطنية وإسهاما في نشر الوعي السياسي والاجتماعي، مشيرا إلى أنه يلاحظ تزايد التفاعل والتعاطي مع الكاريكاتور الذي بدأ جمهوره يتسع.
وألفت ولد مولاي إدريس إلى أن أي تخصص مهما كان بالإضافة إلى الخلفية الثقافية والاجتماعية كلها تشكل رافدا لتفكير الفنان بإمكانه توظيفها وتطويعها لاستغلالها في إنتاجه الفني.
وأكد الفنان الشاب الموريتاني أن إبراز الموروث القيمي المشترك للمجتمع الموريتاني يحتاج إلى البعد الفني، مشيرا إلى أن للفن التشكيلي دور كبير في إحياء وإشاعة وترسيخ القيم الوطنية، مضيفا أن الفنون بصورة عامة وبالخصوص التفاعلية كالفن التشكيلي والمسرح والموسيقي هي حوامل للموروث القيمي والأخلاقي المشترك للمجتمعات.
وأوضح أن الفنون البصرية وخصوصا الفن التشكيلي منها بإمكانها صياغة هذه المشتركات القيمية الموجودة في تشكيلات وفسيفساء مجتمع من خلال الصورة التعبيرية التي تختزل الكلمات من أجل إيصال المضمون والمعنى الحقيقي لكافة التجليات القيمية لدى المجتمع.
وحسب رأيه فإن الفنون التفاعلية تمكن من خلق حالة معينة يتم فيها إبراز المشتركات القيمية لدى المجتمع الموريتاني، وما لم يتمكن الفرد المشكل لهذه التجتمعات من إيجاد ذاته في التعبير الثقافي والقيمي سيظل يشعر بنوع من الغبن والإقصاء وبالتالي نوع من عدم الانتماء للثقافة والقيم المجتمعية لدى المجتمع الذي يعيش داخله؛ وإعطاؤه فرصة للتعبير من خلال أحد هذه الركائز الفنية هو الترجمة الحقيقية للبعد القيمي.
وعن تأثير الفن التشكيلي يرى ولد مولاي إدريس أن الفنون البصرية هي صناعة لتجذير القيم المشتركة ولها تأثير تربوي وتوعوي بالنسبة للناشئين والمستويات التعليمية الأولى وحتى في مرحلة بناء النخب.