تخطى الى المحتوى

كواليس كرو: حديث "معارض" وقفل الديوان وتوزيع للأموال (صور)

جدول المحتويات

 

ففور وصول الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى مبنى المركز الصحي في مدينة كرو انبرى له شاب قدم نفسه بأن اسمه "الشيخ ولد دحان"، وقدم صورة قاتمة عن الوضع الصحي في المركز، وفي عموم المقاطعة، وقد أثار حديث الشاب استياء بعض مرافقي الرئيس، والمواكبين لجولته، ووصفه أحدهم بأنه من المعارضة، وهو ما رد عليه "ولد دحان" بأن الانتساب للمعارضة ليس عيبا.

 

وأدى تأخر وصول الموكب الرئاسي إلى ما بعد العاشرة والنصف لتأذي الكثير من المستقبلين من حرارة الشمس، حيث ترتفع درجات الحرارة في هذه الفترة في وقت مبكر، وقد لوحظ وقع الحرارة على المستقبلين، وخصوصا الرسميين، حيث لجؤوا للاستظلال بالمباني القريبة، أو بأثوابهم اتقاء لأشعة الشمس.

 

قفل محفظة الرئيس

وخلافا ليوم أمس ظهر مدير الديوان الرئاسي أحمد ولد باهية اليوم يحمل محفظة عليها قفل تقليدي، وذلك تفاديا للموقف الذي تعرض له يوم أمس بعد محاصرة عدد من المتسولين له، وفصلهم لهم عن الوفد الرئاسي. 

 

وقد نجا ولد باهية يوم أمس من الحصار بعد أن كاد المتسولون يسلبون مبلغا ماليا معتبرا، غير أنه نجح في تحويله إلى جيبه في الجانب الآخر من بدلته الرسمية.

 

وربما استفاد ولد باهية في تجربة استخدام القفل من مساعده سيدي عالي ولد سيدي عالي الذي استخدم قفلا لإحكام إغلاق المحفظة الرئاسية خلال جولة الرئيس السابقة في الحوضين، وضبطت له كاميرا الأخبار هذه الصورة.

 

بطولات "زيدان" وفرقته

ونجح رئيس فرقة "اعطوني" التي تواكب الزيارات الرئاسية لتقديم خدمات الثناء على المسؤولين أمام الرئيس، أو التهجم على خصومهم، في أخذ مبالغ مالية طائلة، تم رميها عليه أثناء الاستقبال.

 

وقد خسر جزءا منها بفعل مزاحمة بعض الشباب والمراهقين – وحتى الأطفال – له على جمعها بعد أن فرقتها الرياح على جوانب الطريق الرئيسي.

 

وقد أثار تصوير الإعلاميين للقطات جمع المبالغ المالية التي كان بعضها من فئة 5000 أوقية، وبعضها من فئة 1000 أوقية استياء "زيدان" حيث شن هجوما لاذعا على الإعلاميين الحاضرين.

 

وأثناء قيام "زيدان" ومساعديه الرئيسيين بمهمتهم في الترويج للمسؤولين الذين دفعوا لهم مبالغ مالية، دخلوا في مشادات مع أحد أفراد الحرس بعد أن حاول تنظيمهم، وقد تلفظ "زيدان" ورفقها بكلمات نابية في حق عنصر الحرس، وقائده، ووزير الداخلية الذي كان يراقب المشهد عن قرب.

 

تغيير المعالم واعتذار للإعلاميين

وقد سعت العديد من الإدارات الحكومية إلى تغيير معالمها، وإضفاء لمسات تجميلية قبيل وصول الرئيس إليها، وظهرت مباني شركة الكهرباء التي زارها ولد عبد العزيز كأحدث المباني صباغة وتجديدا لمظهره العام.

 

الإجراءات المشددة التي اتخذتها قوات الحرس اليوم دفعت قائدها للاعتذار للإعلاميين عن بعض المضايقات التي يمكن أن يكونوا قد تعرضوا لها في النشاطات المنظمة في كرو، مبررا ذلك بأن الفوضى التي وقعت في كيفة دفعتهم للتشدد في المحطة الموالية، حتى لا تفسد الجماهير الاستقبال من أصله.

 

 

الأحدث