جدول المحتويات
كمتهم بالشأن العام الوطني استغربت جدا الطريقة التي قدم بها النائب بيرام الداه اعبيد إلى نواكشوط، واختلاق مشاكل لا داعي لها من تجمهر إلى تصريحات صحفية.
وهنا أقف وأحيي الطريقة المهنية الرائعة والمتحضرة التي تعاملت بها قوات الأمن مع مستقبليه، منعا للفوضى وحماية للأفراد والممتلكات.
وفي هذا الإطار، أستنكر كذلك تصريحاته قبل وصوله، وذلك أثناء وقفة له خارج البلد،
تحدث بخطاب رسم خلاله صورة بشعة للبلد ووصفها بعبارات مثل “دولة ابرتايد”، وهي بطبيعة الحال غير واقعية ولا تمت للحقيقة والواقع بأي صلة، فالذي تشهده بلادنا من ازدهار اقتصادي وسياسي واجتماعي منذ تولي فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد السلطة لم تشهده أي فترة من تاريخ بلدنا الحبيب حيث تحقق الكثير من المكاسب والإنجازات، وفي رأيي الشخصي أن من أهمها هو التقارب الأخوي والاجتماعي بين مكونات المجتمع الموريتاني موالاة و معارضة.
وهنا أستغرب من يصف بلادنا بالعنصرية، فهو في الحقيقة ليس منصفا، ويحاول إخفاء شمس الحرية والعدل والمساواة والأخوة في بلادنا بغربال.
في هذا السياق، ومن أجل التعامل مع الخطاب العنصري بشكل عام يتطلب منا كنخبة داعمة لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية الذي انتخبه عليه غالبية الشعب الموريتاني الكثير من الوعي والحيطة، وهنا أطرح بعض المقترحات التي يمكن أن تساعد في التعامل مع الخطاب العنصري الذي نسمعه من فترة إلى أخرى:
1. تنظيم برامج توعوية في المدارس والجامعات والمساجد خاصة خطب الجمعة لزيادة الوعي حول تأثيرات الخطاب العنصري،
2. التشجيع على الحوار لفهم وجهات النظر المختلفة وتقريب وجهات النظر،
3. مواجهة الخطاب العنصري بشكل مباشر وبناء وبطريقة صحيحة لإظهار تناقضهم الواضح وعلى نفس وسائل التواصل الاجتماعي التي تستخدمها الجماعات التي تستخدم الخطاب العنصري ومخاطبة المجتمع الدولي بشكل مباشر لتفنيد ما يقولون،
أخيرا، وفي تصوري الشخصي من خلال تطبيق هذه المقترحات البسيطة، يمكننا العمل على تقليل تأثيرات الخطاب العنصري.