جدول المحتويات
وخصص البروتوكل عددا من المقاعد لرؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان الجديد، وراعى في ترتيب جلوسهم حجم تمثيلهم في البرلمان، باستثناء حزب التحالف الشعبي التقدمي الذي استدعي رئيسه بصفته رئيس الجمعية الوطنية، وخصص له مقعد إلى جانب الرئيس في خلت مقاعد الأحزاب السياسية يسار المنصة الرئيسية من أي مقعد للحزب.
وكان مقعد "تواصل" في النهاية من حظ العلامة الموريتاني ورئيس مجلس الفتوى والمظالم الشيخ محمد المختار ولد امباله، إلى جانب رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية محمد محمود ولد محمد الأمين، أما مقعد حزب الوئام الذي تأخر رئيسه فجلس فيه الوالي السابق أحمد ولد الشيخ الحضرامي.
	
وحاول البروتوكول الرئاسي "إزاحة" الشيخ ولد امباله من مقعد "تواصل"، حيث أخبره أحد عمال البروتوكول أن المقعد مخصص لحزب سياسي ويجب أن يبقى فارغا لحين قدوم ممثل الحزب أو رئيسه، وكان رد الشيخ أنه سيقوم من المقعد حال ما يصل ممثل الحزب.
وكان لمقعد حزب الوئام هو الآخر حظه من الإثارة، فبعد وصول رئيسه بيجل ولد هميد وجد مقعد مشغولا بالوالي السابق أحمد ولد الشيخ الحضرامي، وقد وجد البروتوكول حرجا في أصدار أوامر له بإخلاء المقاعد.
لكن مدير تشريفات الرئاسة دمان ولد همر أصدر أوامر صارمة له مصحوبة بكلمات نابية في حق الشيخ ولد امباله وولد الشيخ الحضرامي، تقضي بإبعادهما من المقاعد، ومنحها للشخصيات المخصصة له.
وخاطب مدير التشريفات أحد مساعديه – بعد اعتذاره عن مطالبتهم بترك المقاعد – قائلا: "عليكم إبعادهما فورا عن هذه المقاعد، مسترسلا بعدد من الكلمات النابية والمشينة في حقهما، مطالبا معاونوه بتوصيل الرئيس بيجل ولد هميد لمقعده"، وهو ما استجاب له معاونو الرجل وأزاحوا ولد الشيخ الحضرامي ليأخذ رئيس حزب الوئام مقعده في المقعد الأخير يسار الصف الأمامي من المنصة.
 
             
             
             
         
       
           
           
                 
     
     
     
     
     
     
     
    