جدول المحتويات
الحقيقة أنني لست بدعا من ظلم ولد عبد العزيز، الذي استولى على السلطة في زمن يبتلى فيه الأشراف بالأطراف .. فقد ظلم البلاد بانقلابه علي حلمها في الديمقراطية و التناوب السلمي.. وظلم العباد باستنزافهم ثرواتهم و استيلائه على خيراتهم.. و كان لنفسه أظلم، حين لم يفكر في وقوفها أمام رب العزة يوم يقتص للحماء من الجماء.
و من يرشح إناءه بكل هذا الظلم لن ينجو منه ماموني ولد المختار.. غير أنني أوكد للرئيس محمد ولد عبد العزيز، إننى لن أظهر "فصلي" فيما يتعلق بفصلي لغير ربي و ربه، الذي لم يجعل بينه وبين دعوة المظلوم حجابا.. و أن قسوة الأيام لن تجبرني على الركوع أو الانحناء.. و أنني كجذوع السنديان لن ألين و لن أنكسر.. وسأنتصر.
و كما قال الشاعر:
إن يهضم الدهر الخؤون حقوقنا… ظلما، فلم يذهب بعزّ الأنفس.
وكما قال الله عز وجل: "إِن تـَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ"