جدول المحتويات
فإن الواجب الوطني المقدس يقتضي من كل فرد منا سواء كان مسؤولا على الصعيد المحلي أو مسؤولا على المستوى الوطني أن يعمل بصدق وإخلاص على بلورة البرامج التنموية لأن الشعارات وحدها لا تصنع الحياة الكريمة للشعب.
ووعيا منا بهذه الحقائق واستيعابا لهذه المضامين الواضحة في مراميها وأهدافها النبيلة فإن الأسلوب الذي انتهجتم إبان ترشحكم للمأمورية الأولى سيبقى النهج الكفيل الضامن لتقدم هذا البلد "ألا وهو مكافحة الفساد".
وأمام هذا الحدث المتمثل في تنصيبكم لمأمورية ثانية ميمونة فإن الشعب ما زال يتطلع إلى الأفضل ويتوق إلى المزيد من الخدمات الأساسية علما بأن الإدارة العامة انطمست فيها روح الوطنية وتفشت المحسوبية والرشوة.
وليست جل الوزارة الحالية إلا أفضل مثال على ذلك لأن العدالة غائبة بمدلولاتها وخير مثال على ذلك هو أسلوب حملتكم الرئاسية التى كان القائمون عليها شغلهم شغل الشاغل هو تحصيل المال ونهب ما تم وضعه في حوزتهم.
وفي هذا السياق ألفت انتباهكم الكريم إلى أن الاستعلامات الأمنية أصيبت هي الأخرى بشلل وعجز مما قد يكون له آثار سلبية على المستوى المركزي.
وهنا أشير إلى أن وفدا وزاريا يقوم على مائدة غداء تخرق فيها جرائم البيئة على مسمع ومرآي من السلطات الأمنية والإدارية فهذا شيء يدل على ضعف الاستعلامات في هذا العصر كما أن الديماغوجية وأساليب التملق والنفاق أصبحت فكرا ممنهجا للنجاح وتمرير القرارات التي لا صلة لها بالمصلحة العامة وأفضل مثال على هذا هو تصرف وزير التهذيب الوطني الحالي أمام هيئة أممية من أجل تصفية الحسابات المحلية وكذا العداء الذي يكنه للغة العربية.
وأخيرا يا فخامة الرئيس تلكم هي المواضيع التي أحببت أن أثيرها في هذه الكلمة الاستهلالية راجيا من الله سبحانه وتعالى أن يوفقكم في أعمالكم ويسدد خطاكم ويهديكم إلى سواء السبيل.