تخطى الى المحتوى

من مواطن مخلص إلى رئيس الجمهورية

جدول المحتويات

 

وبهذه المناسبة فإننا أنتهز الفرصة لاسترعاء انتباهكم في بعض الأمور التي وشكت على الانفلات لتعم البلوى والفوضى في تسيير الأموال العمومية في هذه الفترة الأخيرة حيث تدني مستوى الخدمات وانخفض مستوى الضمير, وأصبحت المبادرات والتصفيقات والنفاق أسلوبا منهجيا يدر بالنفع على أصحابه مما يجعل البلد يعود إلى المربع الأول.

 

وأكتفي هنا بنماذج من الفساد تجاوزت الحدود بل أصبحت أمور الدولة تروج في شأنها ما تجري في ترويج الأفلام السينمائية.

 

وهذا المثل يدل علي وزارة التنيمة الريفية التي أرسلت جرارات للفقراء قبل موسم الأمطار مصحوبة بلائحة من السدود لصالح نافذ من الغرفة الأولى وإلى حد الساعة ما زالت الجرارة في منطقة عدل بكرو تنفذ وصايا الوزير دون أن تتدخل في قري المزارعين الفقراء.

وبقيت جرارة النعمة التي يشرف عليها مندوب التنمية الريفية لن يستفد منها سوى الأغنياء وذلك بمباركة من السلطة الإدارية الجهوية والوزارة المعنية لأن المندوب متهم بالارتشاء.

 

ومن أمثلة الترويج كذلك وفد البرلمان الذي ذهب إلى سليبابي  دون أي معيار موضوعي سوي أغراض الدعاية.

 

ومن أمثلة الفساد كذلك توقيع وزير التجهيز مع أحد مدرائه (مؤسسة الطرق) اتفاقيات مشبوهة بين اثنين لا تخضع إلا لأغراض نفعية تدر على الاثنين بالنفع.

 

ومن أمثلة الفساد كذلك مايقوم به مدير اسنيم الذي تم عزله سابقا من نفس الشركة بعد ارتكاب خيانته عظمى واختلاس فإذا به اليوم يعد من النافذين وله علاقة مشبوهة بالقصر.

 

السيد الرئيس،

 

إن الأغلبية التي تساندكم أصبحت تتلاشى لتعطى دفعا قويا للقوة المجهولة التي لا تساند المعارضة ولا الأغلبية وعليه فأنصحكم بالعودة إلى الأسلوب الأول الذي جئتم من أجله ألا وهو الحرب علي الفساد واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 عبد الله ولد الشيخ 

الأحدث