جدول المحتويات
وهذا نص الشكوى:
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى السيد رئيس الجمهورية
ع/ط السلم الإداري
الموضوع : رسالة مفتوحة (تظلم من مفوض الشرطة في لعيون)
السيد رئيس الجمهورية الموقر :
بعد تأدية ما يليق بمقامكم من التحية اسمحوا لي ـ بعد أن سدت الأبواب دوني ، ولم أجد سبيلا لإنصافي ـ أن أنقل إليكم طرفا من جريمة تم ارتكابها بحقي ، على تراب وطني ، ظلما وعدوانا ، قامت بها عصابة إجرام في زي رجال أمن ، تصرفوا معي برعونة وحمق ، متوهمين أنهم آمنون من الملاحقة والمساءلة ، "ومن أمن العقوبة أساء الأدب" . توهموا أني سأقبل انتهاك كرامتي ، ومعاملتي كما تعامل الدواب من أجل ترويضها ، ونسوا ـ أوتناسوا ـ أني وإياهم تحت طائلة القانون ، وأني سأسعى ـ جهدي ـ من أجل انتزاع حقي ، إن عاجلا أوآجلا . وما ضاع حق وراءه مطالب ، "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " .
السيد الرئيس :
بدأت القصة بتاريخ .18/12/2013 حيث تجمع مناصرون لأحدى اللوائح المترشحة للانتخابات ـ وكنت منهم ـ أمام مقر اللجنة المستقلة مطالبين بتغيير بعض رؤساء المكاتب بحجة عدم الأهلية ، أوالانحياز لطرف معين، أوهما معا . لم يحصل التجاوب المطلوب من طرف اللجنة فتحول التجمع إلى اعتصام ، وساد جو من التوتر ، كان محدودا وعاديا ، أو لعله كان مفتعلا من طرف الشرطة ، وكنت الهدف ـ من بين العشرات المتجمهرين ـ لعناصر من الأمن ، اقتادوني بعنف وهمجية ، أطلقوا العنان لألسنتهم بسبي وقذفي ، ولعصيهم بضربي ، يتلقون الأوامر من قائدهم الطاغية المجرم مفوض الشرطة : أحمد ولد عينينا ، مزقوا ثيابي ، خلعوا ملابسي ، قيدوني بالسلاسل ،عاملوني بعنجهية وسادية تصورت معها أنني في كوكب آخر ، أو أن أشباحا شيطانية تعبث بي ، أو كلابا مسها السغب تنهش في لحمي ، ثم أستفيق فإذا الواقع الصادم : هذه مفوضية الأمن في مدينتي ، وهؤلاء عناصر أمن ينتمون لدولتي !!!! لكنهم يقومون بالمهمة الخطإ ، ويستعرضون قوتهم في مواجهة العدو الغلط !!!!
السيد الرئيس :
استمر الاعتداء والاختطاف لساعات . لم توجه إلي تهمة ، ولم يجر معي أي تحقيق ، اعتقلت وعذبت عبثا ، أطلقت وأخرجت عبثا !!!وأخشى ما أخشاه أن يتكرر معي أو مع غيري ـ لاقدر الله ـ مشهد الاحتقار و التعذيب العبثي !!! .
ألهذا الحد تداس كرامة الناس ويستخف بها ؟ هل ما زلنا ـ كما كنا ـ بلاد "السيبه" ؟ أم هذه "بلطجة" مستوردة يراد تجريبها على المواطن ؟ .
إن عدالة بلدي ، وقانون بلدي ، ومؤسسات بلدي على المحك ، فإما أن تنتصر للكرامة الانسانية وحقوق المواطنة ، أو توفر الغطاء لشرعنة البلطجة وقانون الغاب .
وحتى أسترجع كرامتي ، وينال الجناة جزاءهم .. سأبقى أنتظر تدخلا منكم يعيد الأمور إلى نصابها .
ختاما تقبلوا ـ يا سيادة الرئيس ـ فائق الاحترام والتقدير
المجني عليه، المواطن : إطول عمر ولد سيد محمد
العنوان : مدينة لعيون
رقم الهاتف : 22084947