جدول المحتويات
ورغم أن الخسارة كانت ثقيلة بحكم الخروج المبكر للمنتخب من البطولة، إلا الفرحة كانت كبيرة لما حققه المرابطون طيلة اللقاء من ظهور مشرف لتشكلة شابة تلعب أول مرة بطولة افريقية خارج الديار.
ثقة بالنفس وقدرة علي التسجيل
المنتخب الأول ظهر بقوة من خلال أولي أهداف اللقاء الذي سجله اللاعب المتميز اعل الشيخ ولد الفلاني (9) في الدقيقة الأولي، بعد أن استطاع بمهارة عالية أن يستغل كرة جميلة من رفيقه بسام ليعطي جرعة أمل للموريتانيين الذين يتابعونه بالآلاف.
غير أن فرحة التقدم لم تدم طويلا، فقد عادل منتخب "بروندي" في الدقيقة العاشرة من عمر اللقاء.
واستطاعت "بورندي" أن تعزز تقدمها من صاروخية متقنة لم يستطع حارس المنتخب الموريتاني سيلمان جلو أن يتعامل معها رغم مهاراته الكبيرة، وحساسية اللحظة لرفاقه.
غير أن اللاعب تقي الله الدن (17) استطاع أن يعيد المنتخب لأجواء اللقاء من رأسية متقنة، بعد جهد شارك فيه أكثر من لاعب.
وظلت الكرة دولة بين الفريقين مع أفضلية مطلقة للمنتخب الموريتاني، لولا أن اللياقة البدنية وغياب التجربة الكافية عصفا بأحلام المرابطون في آخر دقيقة من خلال تخاذل اللاعبين قبل تنفيذ خطأ في غير محله لصالح "بورندي" تمكن أحد لاعبيها من تحويلها إلي لحظة انتصار لاتعوض.
معلومات ملاحظات:
· اعل الشيخ ولد الفلاني : هو لاعب تفرغ زينه وهو مهاجم صريح، يمتاز بسرعة فائقة وقدرة علي التسديد، صام عن التهديف منذ فترة، لكنها ظهر اليوم بمظهر اللاعب الأبرز في التشكلة وهو من سكان مقاطعة عرفات.
· تقي الله ولد الدن: هو لاعب شاب صاعد من ألمع رموز الكرة بنواذييبو وهو يلعب محليا في الدوري لصالح أف سي نواذيبو، وقد شارك أساسيا في أغلب المباراة الرسمية والودية.
· بسام : هو مهام شاب يلعب لصالح نادي لكصر الذي وصل اليه قادما من اسنيم بعد أن عاني من التمييز والتهميش، وهو من آخر اللاعبين الذين التحقوا بالمنتخب الأول، ويعتبر من أسرع اللاعبين تطورا في الأداء خلال السنتين الأخيرتين.
· الحارس سليمان جلو : هو حارس المنتخب الأساسي، وهو حارس نادي تفرغ زينه وأحد أبرز الحراس بالدوري الممتاز حاليا.
· يري البعض أن المدرب تأخر في ادخال اللاعب المتميز يعقوب دينا مما أثر علي المباراة من شوطها الأول، وحرم موريتانيا من امكانية قتل الفريق المنافس قبل انهيار القدرة البدنية للاعبين.
· لم يضف دخول المامي تراوري أي جديد للمباراة، ويري البعض أن خروج اعل الشيخ ولد الفلاني كان قرارا متسرعا، وأن المدرب خضع لحساسيات الصراع المعروف بين فرق العاصمة ونواذيبو.
· شهدت المباراة الكثير من الفرص الضائعة بفعل أنانية اللاعبين، ولم يحدث أي تنسيق بينهم في الشوط الأول، كما ظهر اللاعب الشاب مولاي الخليل (بسام) كأفضل لاعب في المنتخب حاليا.
· حافظ المدافع ابراهيم سي (4) علي مستواه المعروف،بينما ارتبك أداء آخرين وخصوصا محمد واد الذي تراجع في الشوط الثاني.