جدول المحتويات
وقال رئيس المركز، محمد ولد سيد أحمد فال (بوياتي) إن الكتاب الجديد يشكل رافدا أساسيا للثقافة الموريتانية، مضيفا أن مركزه سيواصل نقاش تقديم الإصدارات الموريتانية الجادة في مختلف المجالات.
واستعرض ولد سيد أحمد فال – في كلمة افتتاحية – نماذج من الأنشطة والندوات التي قام بها المركز خلال الفترة الأخيرة.
بدوره تحدت مؤلف الكتاب عبد الودود ولد عبد الله، عن الظروف التي جرى فيها إعداد الكتاب ونشره، متحدثا عن جهود لعدد من الباحثين الموريتانيين ساعدوه في مسار ظهور كتابه بشكله الحالي.
ويناقش الكتاب مواضيع تتعلق بالحركة الفكرية في بلاد شنقيط، خلال القرنين الحادي والثاني عشر، حيث ركز الكتاب على الجانب التحليلي "بوضع مجموعة من النصوص في سياقها الفكري والاجتماعي بقية استبيان المسار العام للثقافة" بحسب ما أشار إليه مؤلفه.
من جانبه اعتبر الباحث السيد ولد اباه، أن الكتاب يعد تحولا نوعيا في دراسات التحول الثقافي بموريتانيا، وقدم أول محاولة لكتابة الثقافة الموريتانية في القرن الثاني عشر"الذي يعد قرن اكتمال مرتكزات الثقافة الشنقطية" بحسب قوله.
أما الباحث، محمد ولد بوعليبه، فقد اعتبر أن الكتاب ركز في الأساس على الحركة الفكرية لشريحة معينة بالمنطقة هي شريحة "البيظان" مضيفا أنه على ذلك الأساس كان يفترض أن يبرز المؤلف ذلك في عنوان كتابه.
كما انتقد ولد بوعليه أيضا ما سماه غياب الفكر السياسي من الكتاب محل النقاش، مضيفا أن مواضيع ثقافية أخرى كالفن وغيره غابت بشكل واضح عن الكتاب، وغابت المواضيع المتعلقة بالحركة التي قامت في مجال النحو، مطالبا المؤلف أن يتناول مثل هذه المواضيع في طبعة لاحقة من الكتاب.
أما الإعلامي والأديب، الشيخ ولد سيد عبد الله، فقد انتقد ما سماه تجاهل الرافد السوداني في أغلب إنتاج المؤلفين الأبرز في البلد، معتبرا أن "كتاب الحركة الفكرية في بلاد شنقيط" ورغم مرور 20 سنة على كتابته، إلا أنه لا يزال جديدا في مضمونه.
واعتبر، يحيى ولد البراء أن "كتاب الحركة الفكرية في بلاد شنقيط" ، ثري من حيث المادة والإخراج والإشكالات التي أثارها.
وأشار ولد البراء إلى غياب فقه المعاملات في بلاد شنقيط، خصوصا منها ذلك المتعلق بتجارة الملح والصمغ، عن الكتاب محل النقاش، معتبرا أن الكتاب تجاهل نقاطا مهمة كان يفترض أن يتم التطرق لها.