تخطى الى المحتوى

نص استقالة الأستاذ محمد الرباني من قيادة نقابة الأساتذة

جدول المحتويات

 

إن تلك الأوقات الكريمة السعيدة ستظل ومضات مشعة من تاريخ نضالي سطرته النقابة بمواقف مناضليها الأفذاذ الذين ستبقى أسماء فذة منهم محفورة في ذاكرتي الشخصية وفي ذاكرة التاريخ التي لا تحتفظ إلا بالعظام والمواقف العظيمة.

 

إنني لا أسى على شيء كما آسى على فوات إمكانية تكرر فرص صناعة أحداث مشابهة لتلك الأحداث بسبب الطبيعة الوظيفية للسلك الوظيفي الذي أصبحت في عداد الملتحقين به بحكم النجاح في مسابقة مفتشي التعليم الثانوي.

 

لقد حمل ذلك النجاح ترقية شخصية في الإطار الوظيفي لكنها جلبت حرمانا موضوعيا من الاستمرار في الأمانة العامة للنقابة، وبناء على ذلك فإنني أقدم استقالتي ليتمكن مكتبكم الموقر من انتخاب أمين عام نرجو له من الله التوفيق والسداد وإنني على يقين من أن من ستنتخبون سيكون بإذن الله أحسن أداء وأصلب بناء وأثمر عطاء.

 

سيدي الرئيس،

إنني إذ أدعوكم إلى تقبل الاستقالة لأخاطب من خلالكم كل أستاذ معتذرا عما بدر مني من تقصير أو خلل وما أكثر ما وقع ذلك خلال أكثر من 8 سنوات، حين عبرت بسفينة النقابة في أمواج ملتطمة تعصف فيها الزعازع والزوابع لكنها ما تلبث أن تطمئن وترسو بخير بفضل الله ثم بفضل التضحيات الجسيمة لنخبة فذة من مناضلي النقابة.

 

أعتذر لكل أستاذ رفع مظلمة إلي فعيي عن اللحن بها لساني أو طمرها عندي النسيان.

أعتذر إلى كل مشير أو مستشار أو ذي حاجة اتصل فنفد رصيده ولم أبادره بمعاودة الاتصال.

أعتذر إلى كل زميل أنبته بسبب تأجج العواطف وحرج المواقف ألفاه تأنيبا قاسيا.

أعتذر لكل من ظنني سببت أو أهنت أو حسبني تجاهلته احتقارا وترفعا أو فهم إشارة في الكلام لم تكن المبتغى.

 

عاش أساتذة التعليم الثانوي

عاشت النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي

عاش العمل النقابي الجاد

والحمد لله رب العالمين

محمد بن عبد الله بن الرباني


 

الأحدث