جدول المحتويات
وقال صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به)).
إن المجلس الأعلى للفتوى والمظالم، – إيمانا منه بوجوب الحفاظ على قدسية الإسلام وصون ثوابته من التحريف والابتزاز، ودفاعا عن هذه الثوابت التي تعد أهم مرجعية لتوحيد الأمة وتماسكها حتى لا تنال منها سقطات المارقين عن دين الإسلام بعد أن ذاقوا حلاوته، وأدركوا عظيم منة من بعثه الله به رحمة للعالمين، وجعله أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وألزمهم بتعزيره وتوقيره وكامل الأدب معه، بما في ذلك منع رفع الصوت بحضرته فضلا عن التطاول أو الإساءة إليه – يعلن ما يلي:
– شجبه وإدانته واستنكاره الشديد لظاهرة المساس بحرمة الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه، هذه الظاهرة الخطيرة المنافية لديننا الإسلامي المقدس، والغريبة على مجتمعنا المعروف بمحبته وتوقيره لجنابه صلى الله عليه وسلم.
– اعتبارها إخلالا بالالتزامات التي عقدها المسلم على نفسه بعد التفكير والاختيار ونال بمقتضاها حقوقا يفقدها بالتخلي عنها.
– اعتبار هذه الظاهرة – التي أصبحت تتنامى بفعل العوامل الدخيلة على الإسلام وأهله – مرضا خطيرا يجب استئصاله.
– وجوب التصدي لهذه الظاهرة بشتى الوسائل، ومن كل الجهات المعنية كل حسب موقعه حماية للدين وذبا عن حرماته، على ضوء ما أوجب الله وهو أحكم الحاكمين.
– نهيب بمنتسبي مواقع التواصل الاجتماعي أن تمتنع عن نشر هذه الظاهرة وأمثالها، لأن الامتناع عن ذلك مساهمة في صون الحرمات، أما النشر فهو من قبيل التعاون على الإثم والعدوان.
– أن الإسلام دين رفق ورحمة بالعباد، دين سماحة واعتدال، ولكن له ثوابته التي لا يقبل المساس بها، ويضع الآلية الكفيلة للدفاع عنها، وهو بالمرصاد لمن سولت له نفسه الوقوع في حياضه،
((وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)).
05 – 04 – 1435 الموافق 06 – 01 – 2013
المجلس الأعلى للفتوى والمظالم