جدول المحتويات
– {وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد}.
– {ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون}.
– {أن يصالحا بينهما صلحا والصلح خير}.
انطلاقا مما تقدم من أمره تعالى بالحث على الصلح، وعلى تآزر المسلمين، وتعاضدهم، وانطلاقا من واقعنا الوطني، والواقع الدولي المحيط بنا، وانطلاقا من حاجة كل منا للآخر من أجل النهوض بوطننا وازدهاره وأمنه واستقراره، فإننا مطالبون بالحزم، وفتح الأعين، والتضحية بكل غال ونفيس من أجل هذا الوطن، ومكتسباته الدينية، والأخلاقية، والاجتماعية، والاقتصادية.
لهذا كله قامت هذه المبادرة المسماة: "التضامن والرشاد"، برئاسة السيد الشيخ الحضرامي ولد امم، والسيد كابر ولد اكريكد، بالسعي الحثيث بين الأطراف لحل هذه الأزمة التي تمس من اقتصادنا الوطني، دون تحيز إلى طرف عن الآخر.
وإيمانا منها أن العمال لهم مطالب موثقة وشرعية بدون جدال، ولهم الحق في المطالبة بها أولا، وثانيا أن الشركة تمر بأزمة عالمية خانقة، وأنها هي شريان الاقتصاد الموريتاني، وقد تستدعي منها هذه الظورف بعض الإجراءات التقشفية أو الإخلال ببعض التزاماتها إلا أن هذا ظرفي ويزول مع زوال مسببه، وعودة الأمور إلى مجاريها الطبيعية".
من هنا يتحتم على أبنائنا البررة التشمير عن سواعدهم ومد يد العون لشركتهم ووطنهم، وهم أكفاء للمسؤولية الوطنية الملقاة على عواتقهم.
لذلك قمنا ببعض الاقتراحات في هذه المبادرة آملين أن تكون طريق صواب ومفتاح خير للجميع.
وهي كالتالي:
الباب الأول:
1- نرجو من الشركة أن تتفهم العمال بروح الوطنية والأمومة التي ما فتئت تعاملهم بها.
2- أن تلغي جميع حالات الفصل عن العمال ومناديبهم بدون أي متابعات.
3- أن تعتبر أن الأمور في مجراها الطبيعي من أول يوم من الإضراب، وأن تسدد للجميع رواتب هذه المدة.
الباب الثاني:
1- أن يلتزم العمال ومناديبهم بالعودة فورا كل إلى مقر عمله بدون تأخر.
الباب الثالث:
1- يجب فتح مفاوضات مباشرة بعد عودة العمال ومناديبهم إلى عملهم.
2- يجب على العمال وعلى الشركة أن يتنازل كل منهما للآخر تنازلات تقدر بحكم الأزمة التي تمر بها الشركة إلى حين استتباب الأمور، وعودة الأسعار العالمية إلى أول عهدها.
3- نوصي الجميع بأن يتحمل كل منهم المسؤولية بحسب ما تمليه عليه الظروف الدولية المتأزمة، وما يمليه عليه الواجب الوطني من حرص على أمن الوطني الاقتصادي والاجتماعي.
وفي الختام نوصي بقوله تعالى: {فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين} صدق الله العظيم.
عن المبادرة:
– الشيخ الحضرامي ولد امم.
– السيد كابر ولد اكريكد
الزويرات: 08 – 03 – 2015