تخطى الى المحتوى

نظم حول آداب التدوين على "فيسبوك"

جدول المحتويات

 

وجاء النظم في أربعين بيتا، وتشكل من مقدمة، وعشر قواعد، وخاتمة.

 

وهذا نص النظم:

 

الوصايا العشر في آداب النشر

دونك يا من ألِفَ التدوينا *** في "الفيس" ما بينتُه تبيينا

مما له الوزير "عبد القادر" *** أورد من فضائل النوادر

في أدب النشر لدى التدوين *** فالزمه في مروءة ودين

حَدَّ به التدوينَ إذ قد عَرَفَهْ *** كأنه في حدِّه "ابن عَرَفَه"

لا غرو إن أتحف كلَّ سامع *** "بدرر" من فيضه "لوامع"

أو نَثَرَ "الدُّرَّ النظيمَ" الجاري *** في دَفقه كمدد "الأنهار"

"ريّانَ" منْهُ إذ به "يُوشَّى" *** ذا النصُّ أو يُشرحُ أو يُحَشَّى

إن حضر المجلسَ فيه لا يُسِي *** بل إنه زِينةُ كلِّ "مجْلِسِ"

ويَحفَظُ العهودَ للصِّحابِ *** مَهما دنوْا أو منْ وَرَا حِجابِ

أجبتُ إ ذ طلب مني بل أمرْ *** أن أنظم الذي من الدر نثر

والدر قد يزداد حسنا إن نُظِمْ *** والحسنُ لا ينقص إن لم يَنْتَظم

سميته بعشرة الوصايا *** وإنما الأعمال بالنوايا

 

مقدمة:

فقلت في التمهيد للنظام *** عليكمُ بمنهج الإسلام

فالتزموا في ذا المجال المفترض *** ما سُنَّ أو نُدِبَ أو ما يُفتَرضْ

واجتنبوا ما اللهُ مِنَّا يَحظُرُ *** إن لم نرَ الله فهو يَنظُرُ

فالفيسُ إن نظرتَ ذو حدّين *** فلا تكن في "الفيس" ذا الوجهين

 

المادة الأولى:

لا تنتهك عِرضا لمسلم ولا *** لغيره نصا ولا تأوُّلا

 

المادة 2:

وإن نشرتَ نبأً فمَهْلا *** تَبَيَّنْ أن تُصيبَ قوماً جَهْلا

 

المادة 3:

والاعتذارُ إن بدا منك الخَطَا *** فاجنَحْ إليه ثم أسرع الخُطَى

ولتقبل العذر أتى من قومِ *** ليس على مُعتذِرٍ من لوم

 

المادة 4:

والحِقْدُ ما يزيدُه انتشارا *** فاحذرهُ لا تكن له نشَّارا

رُبَّ كلام نافذ الأقدار *** يُفضي بمن قد قاله للنار

وهْوَ لدى الكلام لا يبالي *** أعاذنا الله من الوَبالِ

 

المادة 5:

وإن تدون بُثَّ ما من علم *** يفيد في تراحمٍ وسِلْم

 

المادة 6:

ولتقبلنْ في القرب أو في النأي *** ما قد بدا من اختلاف الرأي

فالرأي مهما في الأمور يَختلفْ *** تجتمعُ القلوب ثم تأتلفْ

 

المادة 7:

وصاحبَ الرأي احترم بقدر ما *** تود في الأنداءِ أن تُحترما

لا سيما إن يَختلِفْ في الرأيِ *** مَعْك وما اقتَنَعَ بعد لأيِ

 

المادة 8:

لا تغضبْ الغضبُ شرُّ عاقِبَه *** مِنْهُ احذرنْ واجتنبنْ عواقِبَه

ومن أسا فلتذكرن مناقبه *** واللهَ في كل الأمور راقِبَه

لا تُثْبِتَنْ جرَّاء حَيْفِ ضَيْفِ *** عاطفةً عابِرَةً كالطيف

قَيَّدتَها في الصُّحْفِ وهْي شاردَهْ *** فيَرِد السوءُ بها موارده

إذ ينجلي الغضب بعد حين *** ويستقر السوءُ بالتدوين

 

المادة 9:

ولتجعل السعي لخير عُرْفا *** واقتنص الحكمةَ حيث تلُفى

 

المادة 10:

ساهم بفرض مسلكٍ عدلٍ إذا *** سلكته تكن مثالا يُحْتذى

في "الفيس" مثل سلطة التنظيم *** تُعِيذُ من شيطانه الرجيم

 

خاتمة أسال الله حسنها:

ربِّ اهدنا لرشدنا والسُّؤدَد *** مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فهُوَ المهتدي

ومن يُضِلَّ مالَه من هادِ *** لسُبُل السؤدد والرشاد

وصلِّ ما في "الفيس" مَرْءٌ أبْحَرا *** وسلِّمنْ على النبِي خيرِ الورى

بجاهه يا ملجأ الأنام *** واختُم لنا بأحسن الختام

 

الأحدث