جدول المحتويات
وضمن هذا المحور قدم حفيد محمد الأغظف الأستاذ إبراهيم بن محمد فضل الله بن أهل أيده ورقة عن جده، مستعرضا محطات من حياته العلمية، ونشاطه المعرفي.
وقال ولد محمد فضل الله خلال مداخلته "أقف في هذه اللحظات موقفا يشرفني من جهة لأنه تمثيل لوالد أتشرف كل الشرف بالانتماء إليه، وأعتز به، ويخجلني من جهة أخرى وأعتبره محاكمة لي ستفضي وبدون شك إلى إدانتي بالجهل والتقصير في السير على خطى والد اشتهر بالعلم والتقوى والزهد والشجاعة والصدع بكلمة الحق تلك بعض صفات والدنا الحميدة.
وأضاف ولد محمد فضل الله في الورقة التي ساهم بها في حفل التكريم الذي أقمته الجامعة في الفترة ما بين 13 و 14 نوفمبر 2013 إن هذه الندوة تشكل تخليدا لجهود علماء أفذاذ من بينهم العلامة محمد الأغظف بن أحمد مولود بن أهلنا أهل خي.
وافتتحت الندوة بحضور علمي ورسمي، وكان أحد محاورها تحت عنوان: "إسهام العلماء الشناقطة في حركة النهضة الأدبية بالمشرق"، وجرى تنظيمها بمناسبة مرور مائة سنة على وفاة العالم أحمد بن الأمين الشنقيطي مؤلف كتاب "الوسيط في تراجم أدباء شنقيط".
وتناولت الندوة التي دامت يومين عروضا قدمها عدد من الباحثين وتركزت حول إسهام الشناقطة وأدوارهم العلمية في منطقة المشرق العربي.
مستشار وزيرة الثقافة محمدو ولد احظانا رأى في كلمته الافتتاحية للندوة أن هذه المبادرة تمثل لبنة في بناء الإنسان الموريتاني عبر استلهام ماضيه المشرق وتحفيز ذكائه الموهوب والمكتسب، مضيفا أن الانسان الموريتاني دفعته الطبيعة الصحراوية بصرامتها الفائقة واتساعها الأخاذ وندرة مواردها إلى بذل أقصى مؤهلاته الكاملة بالتحول إلى مهارات فعلية قادرة على الانتصار والتميز والعيش اللائق.
رئيس جامعة رئيس جامعة شنقيط العصرية الدكتور محمد المختار ولد اباه قال إن هذا اللقاء خصص لنخبة من أعلام العلماء الشناقطة الذين رفعوا راية مجد البلاد خارج إقليمهم لما قاموا به من أعمال جليلة في خدمة لسان العرب ولغة القرآن الكريم
وأضاف ولد اباه أن العلماء الذين ستتناولهم الندوة عرفوا بتحرير التراث الأدبي القديم وتصحيح ديوان العرب وقاموسه المحيط وتدوين الشعر الشنقيطي وتأسيس المدارس في المشرق العربي وتأليف الكتب في اللغة العربية والنحو وإعداد البحوث التي ساهمت في حركة النهضة الأدبية بالمشرق العربي .
