تخطى الى المحتوى

جدول المحتويات


وكيف يكون الدمع حبر قصيدة *** خواتيمها مصرٌ ومطلعها مِصرُ؟!

نواطيرُها نامتْ وثعلبُها انبَرى *** أماتَ بَنُوهاَ كيْ يعيشَ بها القهرُ؟!

تحدِّثني الركبانُ عن فتياتِها *** حرائرَ أضنَاهُنَّ مُعتَقلٌ قَبْرُ

يُسَقن إلى السجَّانِ أنْ قلنَ للورى *** مسيرتُنا صبْرٌ وسيرتُنا طُهْرُ 

إذا كان رأيُ الطالباتِ جنايةً *** فكيفَ إذًا تحيا المروءة والفِكر ؟!

إذا كنتَ يا فرعون تخشى صبيَّةً *** فملكك قدْ ولَّى ومدْفِنُك البحرُ

صبغت جبينَ الشمس بالليل واهِمًا *** فقد ضاق بالألوانِ منطقك الغِرُّ

ألمْ تكُ جنَّاتُ الأصيلِ ضرائراً *** ولكنَّ أنفاسَ الحقولِ لها عِطرُ !

عبثتَ بأغصان القلوبِ فلا شذاً *** يفوحُ، ومن أين العبيرُ وَلا زَهْرُ؟!

فكيف تريد الأرض من غير نبْضِها *** ومن أنتَ حتى يستَقيمَ لك الأمرُ؟!

تقولُ سفاهاً: مُلكُ مصرَ أليسَ لِي ؟! *** وجُنْدِي إذا ما احتجْتُ بطْشَتَهُمُ كُثْرُ 

ستأبى نفوس الأكرَمينَ هوانَها *** وَتَذْروكَ ريحُ الحادثاتِ إذا تَذْرُو

ألم يمْتلأْ ميدانُ رابعةٍ دمًا *** وما خافَ إلا اللهَ مُعْتصِمٌ حرُّ

فأيكُمُ ألغَى سواهُ ولا يدٌ *** أشاروا بِها إلا توعَّدَهَا البَتْر ُ؟!

عجبتُ لأصحابِ العقول تسوقُهمْ *** عصاكَ، أَفي آذانِ منْ خُدِعوا وَقْرُ ؟!

أَتُستَأْصَلُ الْأفكار؟! يا أحمقَ الورى *** تَأَمَّلْ… فَإن الحُمْقَ آخرُهُ خُسْرُ

حنونٌ على كل الطغاةِ، وَقاتِلٌ *** إذاَ فِئَةٌ لمْ تَرْضَ ما صَنَعَ الْغَدْرُ !

أقولُ لمصر القلبِ والحزنُ غيمةٌ *** أزيحي ستار الوهم فالموعد النصرُ

فأنتِ التي أدنتْ جَناها وحلَّقتْ *** نَوارِسُها واختارَ هالَتَهَا البدرُ
 

 

الأحدث