جدول المحتويات
الأخبار (نواكشوط) – أكدت وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي الدكتور هدى بنت باباه مضي قطاعها في استكمالِ ما وصفته بمسارِ الإصلاحِ من خلالِ تعزيز الجودةِ، وتكثيفِ التكوينِ المستمرِّ، وضبطِ الخريطةِ المدرسيَّةِ، وتوسيعِ دائرةِ النَّفاذِ إلى التعليمِ.
وأردفت الوزيرة في خطابها بمناسبة افتتاح العام الدراسي أنهم يدركون أن أمامهم تحديات قائمة، لكنهم واثقونَ بأن “عزيمتَنا الجماعيَّةَ قادرةٌ على تحويلِ هذه التحدِّياتِ إلى فرصٍ”.
ونبهت الوزيرة أفرادَ الأسرة التربويَّةِ إلى أن مستقبل الأبناء “مرهونٌ بجِدِّنا اليومَ، فليضعْ كلٌّ منَّا لَبِنَتَه في موضعِها الصحيحِ، ولتكن المدرسةُ الجمهوريَّةُ عنوانَ وحدتِنا وتماسكِنا وأداةَ نهضتِنا”.
وتحدثت الوزيرة عن مكتسباتٍ مهمة تحققت خلالَ السنةِ المنصرمةِ، مؤكدة أنها كانت سنةً حافلةً بالعطاءِ والإنجازِ، بفضلِ العنايةِ الساميةِ التي يُوليها الرئيسِ محمد ولد الغزواني للتعليمِ، باعتبارِه الأولويَّةَ الأولى في تعهُّداتِه وطموحِه للوطنِ.
ولفتت الوزيرة إلى أن هذه العنايةَ الرئاسيَّة والاهتمام الكبير تجسَّدت في منحِ الأولويَّةِ للتعليمِ على مختلفِ المستوياتِ، من خلالِ توسيعِ الطاقةِ الاستيعابيَّةِ، والعنايةِ بالأسرةِ التربويَّةِ، والتركيزِ على التخطيطِ المحكمِ لمستقبلِ البلادِ عبرَ منظومةٍ تعليميَّةٍ نوعيَّةٍ تُنتِجُ مدرسةً جامعةً لكلِّ الموريتانيين، بمختلفِ أعراقِهم ومكوِّناتِهم، يدرسونَ فيها في الفصولِ نفسِها، ويتلقَّونَ نفس البرامجَ والمقرَّراتِ.
وأضافت أن النظام التعليميَّ شهد خلالَ العامِ الماضي قفزاتٍ نوعيَّةً في مجالِ الحوكمةِ والجودةِ، وارتفع العرضُ المدرسيُّ بمضاعفةِ القدرةِ الاستيعابيَّةِ في المنشآتِ والطواقمِ التربوية.
ونوّهت الوزيرة بافتتاح أقسامٍ تجريبيَّة لتدريسِ اللغاتِ الوطنيَّةِ، لأوَّلِ مرَّةٍ في تاريخِ الجمهوريةِ، واكتتاب مدرِّسينَ متخصِّصينَ فيها، في “خطوةٍ وطنيَّةٍ عميقةٍ نحوَ تدعيمِ وحدتِنا الوطنيَّةِ وترسيخِ تنوُّعِنا الذي يُشكِّلُ مصدرَ ثرائِنا وقوَّتِنا”.
كما نوّهت بمواصلة القطاع مراجعةَ البرامجِ وفقَ مقتضياتِ القانونِ التوجيهيِّ، وإنتاجَ كتبٍ مدرسيَّةٍ جديدةٍ، وإعادةَ النظرِ في مختلفِ المستوياتِ، إضافةً إلى تنظيمِ عشراتِ الدوراتِ التكوينيَّةِ لصالحِ المدرِّسينَ والمؤطِّرينَ التربويِّين، و ذلك في مجالِ جودةِ التعليمِ.