جدول المحتويات
عشرات الخيم التي ضرت غرب المنصة الرسمية وتم توزيعها بين الوافدين من مختلف ولايات موريتانيا، وتم اعتماد الترتيب الإداري للولايات، فيما نالت المدن القديمة مكانها البارز ضمن المعرض.

وشملت المعروضات أدوات تقليدية متنوعة، وآلات مصنوعة محليا، كانت أدوات الزينة النسائية أبرزها، فيما حضرت الحصائر التقليدية بكثرة، إضافة لتقليد ألعاب الأطفال بالجلود وبالطين، وصناعة تماثيل لها وبأحجام مختلفة.
الامتعاض من نوعية الاهتمام الرسمي بالمعرض كان حديث عدد من المشاركين فيه، معتبرين أن الجولة التي قام بها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يوم أمس كانت سريعة وخاطفة، مؤكدين أن الأولى هو منح وقت لمن تجشموا عناء السفر للمشاركة في المهرجان وإنجاحه، كما بذلوا قبل ذلك جهودا مضاعفة للمحافظة على الموروث التقليدي للشعب الموريتاني، وإحياء تراثه المعروف.
مطالب بشراء تشجيعي
المشاركون في المهرجان طالبوا وزارة الثقافة والشباب والرياضة بشراء معروضاتهم بشكل تشجيعي، معتبرين أنه من غير المنطقي ولا المقبول أن يقطعوا آلاف الأميال من أجل المشاركة في المهرجان وإنجاحه، ثم يعودوا بمنتوجاتهم كما أتوا بها باستثناء أعداد قليلة تم بيعها.

ورأى المشاركون في أحاديث متفرقة لموفد الأخبار أن طريقة الشراء التشجيعي معروفة في عدد من المعارض حول العالم، خصوصا وأن المهرجان يهدف – حسب ما أعلن – لدعم الصناعة التقليدية وتشجيعها، وتقديم العون لسكان المناطق القديمة.
واشتركت الولايات الداخلية في العديد من المواد والأدوات المعروضة، مع تميز بعضها بمنتوجات خاصة حسب نوعية الإنتاج المنتشر فيها، زراعة أو
تنمية حيوانية، أو واحات نخيل.
وتميزت بعض الأدوات بلمسة إبتكارية كحالة الآلة التي قدم بها أحد سكان ولاية تكانت، ويتم بها استخراج المياه من أعماق المياه بجهد بسيط، وحسب المبتكر فإن الآلة الجديدة قادرة على رفع كميات كبيرة من المياه من عمق الآبار في ظرف زمني وجيز.

وأكد المبتكر أنه حصل على وعد الرئيس الموريتاني برعاية ابتكاره، كما قام بإنجاز ملف متكامل عن الآلة، وذهب إلى انواكشوط لتسجيل براءة اختراع لكن الجهات المسؤولة عن الملف في وزارة الصناعة رفضت منحه رخصة براءة اختراع.

وفضلا عن التعاونيات النسوية وعشرات تجار المنطقة أقام المكتب الوطني للإحصاء خيما لاستعراض خدماته أمام الجمهور، كما استعرضت شركة "موريبوصت" معرضا للطوابع البريدية القديمة.
ويتواصل المعرض – حسب الجهات المنظمة – طيلة أيام المعرض السبعة.