جدول المحتويات
الشيخ محفوط ولد إبراهيم فال اعتبر في محاضرته أن "الشباب هم عدة الأمة في كل معركة وفي كل ميدان، وهم عماد كل نهضة وفي كل نهضة سر قوتها".

وعدد المحاضر نماذج للشباب المؤمن المضحي على مر التاريخ بدءا بقصة "الفتى" إبراهيم عليه السلام مرورا بقصة "غلام أصحاب الأخدود" وصولا إلى شباب الصحابة الذين ضربوا أروع الأمثلة في الفداء والتضحية من أجل العقيدة والمبدأ.
ورأى المحاضر أن قصة إبراهيم عليه السلام تثبت أن الطغاة يلجؤون دوما إلى القوة والغطرسة حين يهزمون في ميدان الحجة والبرهان. كما حكى الله عنهم في قوله: (قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين).
وأضاف أنه على شباب الأمة اليوم في ظل هذه الهجمة الطاغية على مقدسات الأمة وعقائدها التسلح بالعلم والمعرفة والعقل، فالعاطفة الجياشة وحدها لا تكفي، مردفا أن الشباب من حملة الدعوة والرسالة يحتاج إلى الربانية التي كان يتسلح بها إبراهيم عليه السلام. ومن سار في طريقه من بعده.
وأكد ولد إبراهيم فال أن الأمة اليوم تعيش "هذه الأيام حملة شرسة على مقدسات الإسلام، لتشكيك الأمة قرآنها ونبيها ومكانة علماءها وليس التضييق على أصحاب العمل الإسلامي إلا حلقة من تلك السلسلة الطويلة"، معتبرا أن "الابتلاء والامتحان سنة من سنن الله في الكون، وأنه قدر الله الجاري على كل جيل من أجيال الأمة، حتى يتميز الخبيث من الطيب ويظهر الصادق من الكاذب، فكما لا يغني امتحان دفعة التخرج الأولى عن امتحان التي بعدها، فكذلك لا يغني امتحان السابقين عن امتحان الحاضرين (ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ".