جدول المحتويات
وقال ولد الناتي في مقابلة مع وكالة "الأخبار" إن تصرفات قادة الحزب الحاكم تعتبر إيذانا بأن للدولة موقفا معينا وهو ما يخشاه حزب التحالف الشعبي ويعمل على الحد منه".
نص المقابلة:
الأخبار:
بداية بعد مرور يومين من انطلاق الحملات الانتخابية يلاحظ المراقبون أنها كانت بداية باهتة ما هو تعليقكم؟
ولد الناتي:
ـ بالنسبة للوضعية العامة أعتقد أن الفاعلين السياسيين تتقاسمهم وضعيتان هناك فئة موقفها كان سلبيا من الانتخابات هناك مجموعة أخرى كانت جاهزة لأن أمر للانتخابات محسوم ومجموعة ثالثة رما بين بين كانت تتمنى أن تحقق المطالب والشروط التي تمنع الفريق المقاطعة وتسعى إلى التقريب بين الطرفين ومن ثم لم تحسم أمرها إلا من بعد أن تحققت ألا تأجيل وأن للانتخابات موعد محدد يجب أن تجرى فيه وهذا صنع نوع من الإرباك هو الذي جعل التهيئة بدأت على مهل لكن في الأساس نحن في التحالف الشعبي التقدمي في الأساس ربما تكون هذه الوضعية أشد إلحاحا في تأثيراتها السلبية علينا على الأقل فيما يخص البداية والتهيئة وإن كنا نثق سلامة موقفها ووجاهة وأن مسعانا التجميعي أو التوفيقي بين مختلف الفاعلين السياسيين يسمح لنا بأن تمكن لنا الحملة الانتخابية بما يناسب حجمنا وأهميتنا السياسية لكننا نثق أيضا في قدرتنا التنظيمية وأن مؤسستنا ذات التقاليد العريقة قد يؤثر ذلك عليها وبالتالي نعتقد أن حملتنا ستكون حملة واعدة المهم عندنا في الأساس أن نحقق ونحن واثقون أن ذلك سيكون إيجابية بالنسبة للنتائج المحقق والمرجوة من هذه الحملة وفي ذات الوقت حريصون على توصيل خطابنا ورؤيتنا التي هي بالنسبة لنا المهاد الطبيعي والممهد لما ستحرزه الحملة من مكاسب وما ينجم عنها من نتائج.
إذا وفقت هذه المعطيات افهم وأعتقد أن الرأي العام يتفهم إلى حد بعيد ما لماذا بدأت الحملة بشكل عام خافتة ثم أن الجو العام بشكل عام من كافة الفرقاء ربما نشأ عنه أنه حتى الذين يعتاد أن يكونوا مهيئين أكثر أن التجاذب السياسي لكن حتى أيضا رؤية ربما تكون خاصة للأمزجة التي تنعكس على الحملة أعتقد أن تأثيرها كان بالغا إلى حد بعيد ومنها ما أعتقد أن المسألة مفهمة وصائغة.
الأخبار:
ما هي حظوظ حزب التحالف الشعبي التقدمي في الانتخابات البلدية والنيابية الحالية؟
ولد الناتي:
ـ نحن ندخل الانتخابات في شكل يحكمه التسامح والاعتراف بالآخر ومن ثم لا يمكن أن تصل بالوثوقية إلى حد أن نعتبر المسألة وكأننا في الرهان لمفردنا نحن نؤمن أن ثمة أحزاب لها المصداقية ولها وجاهتها باعتبار خطابها السياسي ومشاريعها السياسية ولكن حتى بالنسبة للوضعيتين والسياقين اللذين تنطلق منهما الحملة وهما المحددان واللذين هما يتحكمان في شرعية أي خطاب ما وفق هذه الاعتبارات أعتقد أن وجاهة خطاب التحالف الشعبي التقدمي بشكل خاص وممارسته السياسية بشكل آخر ووجاهة المساعي التي قام بها الرئيس مسعود ولد بلخير المتمثلة في مبادراته في محاولة أن يلم شعب هذا البلد وأن يقلل بين ما يسمى المعارضة والأغلبية أو النظام وهذا ما أخر حزب التحالف الشعبي التقدمي لأنه كان دائما يأمل أن يأتي ذلك الوقت والذي يلتقي فيه الجميع ولكنه في ذات الوقت واثق من أن حزب التحالف الشعبي التقدم نتيجة وجاهة خطابه وصاغته في الرأي العام الوطني كفاءته أكثر من غيره كلها ستعوض النواقص لتنتهي في نهاية الأمر إلى أن تكون النتيجة تعكس وجاهة الخطاب وتسامح الحزب الذي وكأنه يقدم نفسه مع ثقته فإنه سيكون محظيا ونتائج الانتخابات ستكون جلية بالنسبة إليه إلا أنه أساسا يريد أن يجدد رؤية وطبيعته الخاصة في تعامله والحملة في النهاية حملة تنافس.
الأخبار:
انتقدتم اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات عدة مرات هل تثقون في نتائج صدرت عن هذه اللجنة؟
ولد الناتي:
ـ نقدنا للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات فإنها بالنسبة لنا كانت تجسيدا لمجموعة من الشروط التي حددناها في لحوار ونتائج الحوار بشكل عام كان من أهمها إقامة لجنة وطنية تتكفل بتنظيم انتخابات يرضى عنها الجميع ويثق في نتائجها وما بدر من هذه اللجنة من مواقف جعلنا نرتاب من أن بعض الشروط التي رعيت في الحوار قد تعطلت وبدأت عاطلة إلى حد بعيد لذلك حرصنا على أن تصحح هذه الأخطاء ونبهنا عليها وجاءت ثقتنا في اللجنة لا تتكافأ كما عبرنا عنه كما كنا نأمل منها في البداية لكننا نعتقد انه إذا كان لها أن تعمد إلى تصحيح أخطاءها وتعتمد الملاحظات التي هي وجيهة إلى حد ما فلربما ينقص ذلك من حدة الاختلالات التي تنجم عن عدم الاستقلالية وعدم الجدية وعدم معرفة المسؤولية المنوطة بها.
الأخبار:
استعان بكم حزب الصواب في مشكلة شعاره ما هو موقفكم من تلك القضية؟
ولد الناتي:
ـ اعتقد أن ذلك يدل على أن اللجنة فعلا لم تعرف كل الشمولات المنوطة بها وهذا جزء من القصور الذي جاء أخيرا يؤكد هذا في الملاحظات العامة وموقفنا من حزب الصواب بالأساس موقف يعكس ناحيتين أنه طرف في ما يسمى المعاهدة على التناوب السلمي ولذلك فنحن وإياه نشكل حلفا سياسيا لكن طبيعتنا في الحزب أن نقف مع الحق وندافع وأن ندافع عن المظلوم أيا ما كانت طبيعته أحرى إذا كانت لنا به صلة تصل إلى مستوى التحالف والذي أيضا تضرر منه بادي الخطورة وشيئا في الحقيقة لا يمكن السكوت عنه أو التغاضي عنه وهو يؤكد في نهاية المطاف مجموعة الملاحظات السلبية والانتقادات التي أعتقد أن الرأي العام بشكل عام وليس الحزب وحده يوجهها إلى هذه اللجنة وإذا كان التحالف أصر على أن يصوغ ويعبر عن هذه الانتقادات وأن يبن هذه النقائص فذلك لأمر واحد وهو أنه يعكس الرأي العام بشكل عام خصوصا إذا كان الأمر يعكس الحقيقة وبكشف ما له علاقة بالمسار الديمقراطي.
الأخبار:
دخلت المعارضة في تحالفات خلال الشوط الثاني من الانتخابات البلدية والبرلمانية الماضية هل ستدخلون اليوم تحالفات مع الأطراف المعارضة؟
ولد الناتي:
ـ أعتقد أن الكل الآن يتحرك وفق خصوصيته، وربما ليس من طبيعة حزب يؤمن بالآخرين ويقر بطبيعة الديمقراطية وتسامحها الذي ينشأ عنها أنه من الطبيعي أن تكون هناك فرصة التسويق والقدرة عليه وهي عملية من صميم اللعبة الديمقراطية ويكون من نافلة القول أن تحدد بدءا أن بعضها أقرب لك فهذا تزكية تتجاوز الآلية الديمقراطية ومن ثم لم يحن الأوان بعد إنما تحين بعد تجربة معين من خوض ممارسة اللعبة الديمقراطية والعملية للانتخابية من بدأبها أعتقد أنه إنما يغفل أو يهمل أشياء في الحقيقة نحن ليس من كبيعتنا أن نغفلها أو نهملها.
الأخبار:
انتقدتم الظهور البارز لأعضاء الحكومة في الانتخابات الحالية واعتبرتم ذلك مخالفا لروح الديمقراطية هل سجلتم خروفات جدية وماهي؟
ولد الناتي:
ـ آخر الخروقات التي لاحظناها وهذا كله في تقديم السلطة العمومية والإدارة على أنها بطريقة أو بأخرى أقرب إلى بعض المرشحين من البعض الآخر تحديدا أقرب إلى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية هذا ما نخشاه وهذا ما جعلنا أساسا نبين طبيعة مشكلاتنا وتحفظاتنا واستنقاصنا لدور اللجنة المستقلة للانتخابات لكن أيضا بداية الحملة بينت أيضا أن هذه الوصاية على الدولة وهذه الحظوة التي تبين بطريقة أو بأخرى لبعض لوائح حزب الجمهورية التي نخشى نوعا من الإيذان بأن للدولة موقفا معينا تعكسه بالأساس أن محمد ولد عبد العزيز الآن، لا يخوض المعركة الانتخابية ولكن يستغل صورته إلى جانب مرشحي الحزب الحاكم وتستغل أيضا بمفردها وكل هذا نوع من الابتزاز وإيهام المواطنين والناخبين بأن هذا هو المرشح الذي يميل إليه النظام ومن ثم تخدمه الإدارة وما ينشأ عن ذلك وهو آخر بدت به الحملة مما يدل على ما كنا نحترس منه ونخشاه.
الأخبار:
كيف ترون تعاطي القضاء معكم خصوصا وأنه رفض كل الطعون التي تقدمتم بها؟
ولد الناتي:
ـ نحن كان قد حرصنا أساسا على أن يكون استقلال القضاء ومصداقيته جزء من إرساء دعائم دولة القانون وأن الديمقراطية في ظل تعطيل القانون لا معنا لها إذا هذا التحفظ ونرجو لهذا الحرص أن يسود وأن تكون النظرة إلى القضاء وطبيعة مواقفه تعكس استقلال السلطات الثلاثة، وما يحدث حتى الآن في الحقيقة لا يعكسها وإنما يكون معوقا خطيرا في إقامة الدولة الديمقراطية ودولة القانون التي نسعى جميعا إلى إقامتها وتحقيقها.
الأخبار:
كم دائرة انتخابية ـ بلدية نيابية ـ تتوقعون الفوز فيها على عموم الوطن؟
ولد الناتي:
ـ هذا النوع من المصادرات قلت لك في البداية أنني لا أنطلق منه أن طبيعة خطابنا أننا نسوق بضاعتنا أننا نسوق مشروعنا المجتمعي وإن كانت لنا حساباتنا وتحرياتنا فإنه يبقى للحملة جانب المفاجأة وجانب التجلي والمثول الذي لا نريد فيه أن نفصح عن آلياتنا إلا في وقتها وفق سير تكتيكنا وإستراتيجيتنا وفق إدارة الحملة الشيء الذي أعتقد أن الإعلان عن جزء منه في مرحلة سابقة عن الأخرى فيه نوع من إماتة تلك اللحظة ونوع حتى من إماتة تلك المرحلة.
كلمة أخيرة؟
أدعوا وسائل الإعلام بالالتزام بالحياد خصوصا وسائل الإعلام الحرة أن تخفف من التشيع خاصة والاقتراب من الحليف السياسي على الأقل خصوصا إذا كانت ظليلة في موقفها وأن تتعاطى مع كافة المرشحين بما يبرهن على مصداقيتها لأنها جزء وآلية مهمة جدا من آليات اقرار الرأي والإيمان بالرأس الآخر والسعي إلى إيجاد نظام ديمقراطي ودولة القانون والإعلام سلاح ذو حدين رجائي أن نركز على إرساء المهنية والمصداقية خصوصا الجهات التي يتوقع منها الرأي العام الصدق والأمانة.
 
             
             
             
         
       
           
                 
     
     
     
     
     
     
     
    