تخطى الى المحتوى

ولد سيد عالي ... معاناة مهندس فاقمتها البطالة

جدول المحتويات

بهذه الكلمات يلخص  المهندس الثلاثيني الشيخ مامين ولد سيد عالي معاناته في عاصمة موريتانيا الاقتصادية دون أن يلوح أفق في حصوله على فرصة عمل مما جعله إلى التساؤل عن جدوائية تحصيل الشهادات والإغتراب في تحصيل العلوم والمعارف ليكون الشارع هو المصير.

 

يستذكر الشاب الثلاثيني مساره الدراسي في تونس حين كان الأول في دفعته وكان يحلم بين جوانحه أن يجد في وطنه من يقدر الخبرات التى يحمل بدل التهميش الذي طاله حتى ولد لديه انطباعا بأن الدولة تحتقر الخريجين حسب قوله.

 

بداية المعاناة…

 

شهادة الماستر في تخصص حماية نظم المعلوماتية والشبكات (تصوير الأخبار)

يقول المهندس الشيخ مامين ولد سيد عالي  في رواية قصته إن أحلاما كانت تراوده في تونس بأن يكون طبيا غير أن البطء في بعض الإجراءات والمماطلات فوت عليه فرصة الإلتحاق بكلية الطب ليختار لاحقا المعلوماتية.

 

واعتبر ولد سيد عالي إلى أنه قرر لاحقا دراسة تخصص المعلوماتية على اعتبار أنها آنذاك  من ضمن التخصصات المطلوبة في السوق المحلي ، وعلى أمل أن يأتي بخبرات تفيد وطنه.

 

واصل ولد سيد عالي مساره في دراسة تخصصه حتى حصل على شهادة الماستر في نظم المعلوماتية بتفوق على مجموعته.

 

خاض المهندس تجربة تربص في وزارة التجارة بتونس في السنة الأخيرة ، وعمل مدرسا للغة الإنجليزية لبعض الأطر في الوزارة قبل أن يزاول  تربصه في نفس الوزارة.

 

 

 

ابتكارات نوعية…

 

دبلوم المعلوماتية المطبقة على المعلوماتية للمهندس الشيخ مامين ولد سيد عالي (تصوير الأخبار)  قرر المهندس الشيخ مامين ولد سيد عالي انشاء صفحة على الإنترنت أثناء دراسته في تونس أطلق عليها "موريتانيا أنسلويت" قبل أن يعززها براديو يحمل نفس الاسم يبث محليا ، وهي تجارب للمهندس أثناء تواجده بتونس.

 

وقال المهندس إنه قابل الرئيس محمد ولد عبد العزيز أثناء زيارة قام بها لتونس ، وقابله لبعض الوقت ، وشرح له أنه على أعتاب التخرج من تخصص مطلوب في السوق ويريد التوظيف حسب قوله.

 

واعتبر المهندس أنه من خلال متابعته الميدانية للشأن المحلي أدرك أن أي احتجاج غالبا ما يتم رمي أصحابه بتهم التسييس ، ولذا قرر عدم تجريب هذا النهج.

 

وقال المهندس إنه أراد تجريب وسائل جديدة لكسر الروتين حيث أعلن على صفحته عن نيته بيع الكسكس لأن الحكومة تشيد بدور بائعات الكسكس وصانعي اللبن مما جعله يتناغم معها.

 

ورأى المهندس أن ممارسته لبيع الكسكس واستصحابه لشهادته ربما يكون أسلوبا مغايرا للأساليب الأخرى التى يتم فيها قمع المحتجين.

 

ولم يفوت المهندس أن يذكر أنه يعكف الأن على اعداد كتاب متخصص في المعلوماتية يكون عونا للمقبلين على دراسة هذا المجال.

 

وتساءل المهندس عن السر الحقيقي في أن ينفق الشباب ربيع أعمارهم في تحصيل العلوم والمعارف ويعودوا بأحلام كبيرة لتصطدم بواقع مر حطم أحلامهم وجعلهم يشعرون بخيبة الأمل.

 

 

 

 

الأحدث