جدول المحتويات
عندما نزلت من سلم الطائرة انتابني شعور للوهلة لأولي أن شيئا ما بحياتي قد تغير .
كان الجو رطبا وساخنا بما يكفي لانتزاع المعطف الذي كنت قد ارتديته قبل الإقلاع من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.
دخلت الطابور كباقي المسافرين، كان هناك موظف من أمن المطار يقدم تعليمات للمسافرين قبل الوصول إلى الشباك، قبل أن يجمع جوزات سفر الموريتانيين دون غيرهم، ليتم اقتيادي رفقة سبعة أشخاص آخرين إلى بهو داخل المطار.
بقينا هناك لساعات وساعات دون أن يتم التحقيق معنا أو نسترجع جوازتنا، بعدها جاءت موظفة أخري واستدعت أربعة منا بلكنة برتغالية لا تخلو من البعد الإفريقي؛ فهمت لأمر دونما تفكير وأنا الذي خبرته من أيام الدراسة عندما دفعني الفضول إلي زيارة السفارة الأنكولية في الرباط؛ ليتم إبلاغي من طرف الحارس المغربي أن لديه أوامر بعدم السماح لمن يحمل جواز سفر موريتاني باجتياز البوابة.
ربما نسي الأنگوليون أو تناسوا أن رئيس البلاد الأول والقائد الملهم "آنتونيو آگوستنيو نيتو" كان يحمل جواز سفر موريتاني عندما كانت الحركة الشعبية لتحرير آنگولا والتي يتزعمها في أوج نضالها ضد المستعمر البورتغالي.
ليداس بعد ذالك على الجواز الموريتاني في مطار يفترض أن يكرم فيه وتحت قيادة حكومة يترأسها رفيق دربه "جوزيه إدواردو دو سانتس" وأكثر من يعرف مساعدة الرئيس المختار ولد داداه لهم إبان الأزمة.
يتواصل، إن شاء الله
نقلا عن صحيفة الأخبار إنفو